وقعت
المصرية الحاجة سعدية ضحية مهرب مخدرات يعمل جزاراً (قصاباً)، في منطقتها بعد أن قام بالتبرع لها لأداء عمرة، مقابل أن تحمل حقيبة صغيرة معها لتسليمها لشخص آخر سينتظرها في
السعودية.
فعلت السيدة ذلك، ليتم القبض عليها يوم 20 آذار في السعودية، بتهمة تهريب عدد كبير من الأقراص المخدرة. لكن ابنتها هدى محمد نشرت تسجيلاً صوتياً يبين أن الشخص الذي أهدى والدتها العمرة ويدعى عبد الله، حاول إقناعها بأن الحقيبة ليس بها ما يدعو للقلق وهي مجرد ملابس، كما أكدت أنه حضر إلى منزلهم بقرية درين في مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية لتسليمها الحقيبة.
ولفتت إلى أن الشخص المحتال أخذ جوازات سفر نحو 10 أخريات من أهالي المدينة بدعوى إنهاء إجراءات لسفرهن لأداء العمرة هن أيضاً، وكانت إحدى السيدات تستعد للسفر بعد أيام قليلة من القبض على الحاجة سعدية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام مصرية.
وبعد رصد 50 ألف جنيه مكافأة من أهالي المدينة لمن يدلي بمعلومة عن المتهم، وبحث أمن الدقهلية عنه، ألقي القبض عليه بمنطقة الأهرام بالجيزة حيث كان هارباً، وذلك بعد أيام قليلة من القبض على السيدة سعدية. وقد اعترف الشاب بتورطه في تهريب مواد مخدرة عبر حيلة أداء السيدات للعمرة، بالإضافة إلى إتجاره بالعملات النقدية بطرق غير شرعية.
كما ألقي القبض على شريكه مصطفى، 39 سنة، وهو عاطل عن العمل ومقيم بنفس المدينة، وكذلك شقيقته وزوجها، وأكد الأخيران أنهما كانا يساعدان المتهم في إنهاء إجراءات السفر للعمرة لبعض السيدات ولم يعلما بأمر الحقائب والحبوب المخدرة، بحسب ما نقل موقع اليوم السابع المصري.
لكن السيدة المسنة استمر حجزها حتى 30
نيسان 2018، حتى أصدر قرار بالإفراج عنها بعد قيام القنصلية المصرية بتسليم أصول تحقيقات
النيابة المصرية في القضية للجانب السعودي والتي تثبت براءة المواطنة ونجحت القنصلية بالإفراج عن السيدة صاحبة واقعة "العمرة المزيفة"، بالتنسيق مع
النيابة العامة ووزارة الخارجية السعوديتين، مؤكداً متابعة القنصلية القضية منذ إلقاء القبض على السيدة.