عاد مئات الأعضاء في جماعة الاخوان المسلمين السورية من المنفى إلى وطنهم آملين في إعادة تأسيس الحركة، فيما لا يزال القانون السوري الحالي يعاقب كل من تثبت عضويته في جماعة الاخوان المسلمين بالإعدام بعد أكثر من 30 عاما على حظر الرئيس الراحل حافظ الأسد الجماعة إلا أن الأعضاء الذين غادروا البلاد إلى المنفى يعودون شيئا فشيئا إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال رئيس جماعة الاخوان المسلمين السورية محمد وليد لوكالة رويترز من اسطنبول "نحن نشجع الناس على العودة إلى سوريا.. يمكنني القول إنهم بالمئات."
وأوضح إن هذه النواة سيكون عليها شرح أهداف الجماعة ومبادئها، مضيفاً "كنا بعيدين عن المشهد لوقت طويل والكثير من الناس في سوريا لا يعرفوننا كثيرا".
وقال وليد (70 عاما) وهو طبيب عيون من مدينة اللاذقية الساحلية غادر سوريا في السبعينيات من القرن الماضي إن معظم العائدين استقروا في حلب وإدلب وحماه.
من جهة أخرى عبر وليد عن أمله في أن ينحسر انعدام الثقة السعودي حيال الجماعة تحت حكم الملك سلمان، وقال وليد "ربما تمت تنحية بعض الشخصيات التي كانت مناهضة للتوجه الإسلامي".
ويمثل الاخوان المسلمون خمسة أعضاء من أصل 110 أعضاء في الائتلاف الوطني السوري المعارض.
وأشار وليد إلى أنهم أقل من أن يبسطوا سيطرتهم على الائتلاف على الرغم من شكاوى سابقة من أعضاء آخرين بأن نفوذهم قوي.
وأطلقت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء مسعى جديدا للبحث عن أرضية مشتركة بين الأطراف المتنازعة وعبرت للمرة الأولى عن أملها في أن تشارك فصائل مسلحة من المعارضة في محادثات جنيف.
وأكد وليد أن جماعته لم تدع للمشاركة في المحادثات وقال إنه لا يعرف ما إذا كان الهدف من اجتماعات جنيف هو إجراء مزيد من المفاوضات تديرها الأمم المتحدة أو "إعداد تقرير ليوضع على الرف."
وفي عام 1982 دمرت القوات السورية أحياء بكاملها في هذه المدن في شمال غرب البلاد وقتلت آلاف الأشخاص لسحق انتفاضة قادها الاخوان المسلمون، بحسب رويترز.
وتصنف مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة الجماعة بأنها منظمة إرهابية لكن الفرع السوري من الجماعة يقول إنه يتبنى "الإسلام المعتدل" وينأى بنفسه عن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".