اعلن البيت الأبيض في بيان إنه سيضغط من أجل تحقيق العدالة بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول وأنه جرى اعتقال 18 سعودياً فيما يتصل بالحادثة .
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان "سيواصل البيت الأبيض متابعة التحقيقات الدولية في الحادث المأساوي عن كثب والدعوة لتحقيق العدالة بشكل ملائم وشفاف ويتفق مع كل الإجراءات القانونية".
في المقابل اعرب أعضاء في الكونغرس الأميركي عن شكهم في تفسير المدعي العام السعودي بأن شجاراً اندلع بين خاشقجي وأشخاص التقوا به عندما توجه للقنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول وأن الشجار أدي إلى وفاته.
وفي هذا السياق قال السناتور الأميركي الجمهوري لينزي غراهام في تغريدة على تويتر "القول بأنني متشكك في الرواية السعودية الجديدة سيكون من قبيل تبسيط الأمور".
وكان غراهام من أشد منتقدي السعودية عقب اختفاء خاشقجي وهو حليف وثيق للرئيس دونالد ترامب.
وقال غراهام، بحسب ما اشارت وكالة "رويترز": "في البداية أبلغونا أن السيد خاشقجي غادر القنصلية وأن هناك نفيا قاطعا لأي تورط سعودي. والآن أن مشاجرة اندلعت وأنه قُتل في القنصلية، وكل هذا بغير علم ولي العهد"، مضيفاً "يصعب تصديق هذا التفسير الأخير".
من جهته أبلغ السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال لشبكة تلفزيون "سي.إن.إن" أن التفسير السعودي "يصعب تصديقه" ودعا إلى تحقيق دولي في ملابسات موت خاشقجي.
وقال "يبدو بكل وضوح أن السعوديين يحاولون كسب الوقت وشراء غطاء. ولكن هذا العمل يثير أسئلة أكثر مما يقدم أجوبة ولا يمكن أن ينتظر العالم 30 يوما للانتهاء من التحقيق السعودي".
اما السناتور الديمقراطي كريس فان هولن فوصف البيان السعودي بأنه عملية تستر.
وقال "ينبغي ألا تكون الولايات المتحدة شريكا في عملية التستر هذه. نتطلع إلى ما ستقوله أجهزة مخابراتنا".