أضرم محتجون النار في دراجات نارية وحواجز في شارع سان جيرمان السبت بعدما اتخذت الاحتجاجات على ارتفاع تكاليف المعيشة، وعلى ما يعتبره المحتجون لا مبالاة من جانب
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منحى عنيفا، بحسب وكالة "
رويترز".
وبدأت احتجاجات الشوارع بصورة سلمية في
العاصمة الفرنسية لكنها انحرفت عن مسارها بحلول منتصف النهار عندما بدأ المحتجون في إلقاء المقذوفات على
قوات الأمن التي أغلقت الجسور المقامة على نهر السين.
وأطلق أفراد الشرطة
الغاز المسيل للدموع لمنع مئات المتظاهرين من عبور النهر والوصول إلى مقر الجمعية الوطنية (البرلمان). وأضرم المحتجون النار في مطعم عائم وأصيب رجل شرطة عندما ألقيت عليه دراجة هوائية بأحد الشوارع القريبة من ضفة النهر.
واحتشد آلاف آخرون في مدن منها بوردو وتولوز في جنوب غرب
فرنسا وروان في شمالها ومرسيليا بجنوب شرق البلاد.
وذكرت محطة (بي.إف.إم) التلفزيونية إن ما يقدر بنحو 25 ألفا شاركوا في احتجاجات
اليوم في أنحاء فرنسا أي بالكاد عشرة في المئة من عدد المحتجين في الأسابيع الأولى من الاحتجاجات لكنه أكبر من عددهم الأسبوع الماضي.
ومع غروب شمس اليوم فرق أفراد الشرطة عشرات من محتجي السترات الصفراء الذين احتشدوا في شارع الشانزليزيه. وأظهرت لقطات تلفزيونية شبانا ملثمين وهم يضرمون النار في سيارة بأحد الشوارع الجانبية لكن لم يتكرر مستوى العنف الذي اندلع في أواخر تشرين الثاني حين جرى نهب متاجر وتخريب مصارف وتشويه قوس النصر.