تلاحق السلطات
الفرنسية شريف كواشي البالغ من العمر 32 عاماً مع شقيقه سعيد البالغ من العمر 34 عاماً في اطار التحقيق حول الهجوم الذي استهدف صحيفة شارلي ايبدو في
باريس امس.
ونشرت الشرطة الفرنسية ليلاً صورة لشريف كواشي تظهره حليق الرأس محذرة من انه قد يكون "مسلحا وخطرا" على غرار شقيقه سعيد الذي نشرت صورته ايضاً والمولود ايضا في باريس في السابع من ايلول 1980.
ويشتبه بان الشقيقين نفذا ظهر امس لهجوم داخل مقر صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية والذي اسفر عن 12 قتيلا و11 جريحاً، وقد عثر على بطاقة هوية احدهما داخل سيارة تركاها بعد فرارهما في شمال شرقي باريس.
اما الشريك المفترض للشقيقين والذي سلم نفسه ليلا للشرطة في
شمال شرق فرنسا فهو حميد مراد فهو صهر شريف كواشي. ويشتبه بانه ساعد مطلقي النار. وكان شاهد تحدث عن وجود شخص ثالث في السيارة حين لاذ المهاجمان بالفرار.
ولد كواشي الذي يحمل الجنسية الفرنسية في 28 تشرين الثاني 1982 في باريس ويلقب بـ"ابو حسن"، ويعتبر احد "الجهاديين " المعروفين لدى اجهزة
مكافحة الارهاب الفرنسية، وخصوصا انه أدين للمرة الاولى العام 2008 لمشاركته في شبكة كانت ترسل مقاتلين الى
العراق.
انتمى كواشي الى شبكة يتزعمها "امير" هو فريد بنيتو كانت مهمتها ارسال جهاديين الى العراق للانضمام الى تنظيم "
القاعدة" الذي كان يتزعمها في ذلك الحين ابو مصعب الزرقاوي.
اعتقل قبيل توجهه الى
سوريا ثم الى العراق، وقد صدر حكم بحقه عام 2008 قد بسجنه ثلاث سنوات منها 18 شهرا مع وقف التنفيذ.
وبعد عامين، ورد اسمه في محاولة لتهريب
الاسلامي اسماعيل عيط علي بلقاسم من السجن. والاخير عضو سابق في المجموعة الاسلامية المسلحة الجزائرية وحكم عليه العام 2002 بالسجن مدى الحياة لارتكابه اعتداء في محطة مترو اقليمية في باريس (موزيه دورساي) في تشرين الاول 1995 اسفر عن ثلاثين جريحا.
كما تشتبه السلطات الفرنسية بان كواشي كان قريبا من اسلامي فرنسي اخر هو جميل بيغال الذي سجن عشرة اعوام لتحضيره اعتداءات، ويشتبه بان كواشي شارك في تدريبات مع بيغال وقد وجه اليه اتهام في هذه القضية قبل ان يبرأ منها.