أعلن سكان في مدينة درنة
الليبية أنّ تحالفاً إسلامياً ليبياً، يُعرف "بمجلس
الشورى" وحّد صفوفه مع السكان المحليين في درنة للتصدّي لمقاتلي تنظيم "
الدولة الإسلامية"، وقام بأسر القائد اليمني للتنظيم واستعاد قاعة محكمة في المدينة.
ووصل اليمني الذي يعتقد السكان المحليون أنّ اسمه أبو البراء الأزدي إلى درنة أواخر العام الماضي كممثل للقيادة
العراقية لتنظيم "الدولة الإسلامية".
ويدور قتال عنيف بين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" ومقاتلي "
مجلس شورى" المدينة منذ أسبوع للسيطرة على درنة.
ولكن سكاناً محليين يقولون إنّ "مجلس شورى" المدينة بالتعاون مع أشخاص محليين مسلحين قام بطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من مناطق كثيرة بدرنة، واستعاد قاعة المحكمة وقتل مقاتلين عدة من التنظيم من بينهم مصري.
واستمرّ القتال في وسط المدينة مع إغلاق معظم المتاجر والشركات، وقال السكان إن تنظيم "الدولة الإسلامية" متمركز في منطقتي رأس
الهلال والفتايح بالمدينة.
ويحظى "مجلس شورى" المدينة المرتبط بجماعات متمرّدة سابقة قاتلت القذافي بدعم محلي يعود تاريخه للثورة.
واندلع قتال الأسبوع الماضي عندما قُتل أحد قادة مجلس شورى المدينة، وأعلنت الجماعة
الجهاد ضدّ مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في المدينة.
وأمس السبت، فجّر انتحاري نفسه في المدينة عينها فقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وأصاب خمسة آخرين.
وفيما بعد فجّر أيضاً
شخص آخر متفجّرات كانت بحوزته، ولكنّ ذلك لم يؤدِّ لسقوط أيّ قتلى باستثناء المفجر نفسه.
وكانت درنة، وهي مدينة محافظة قاوم فيها الإسلاميون المتشدّدون معمر القذافي قبل سقوطه في 2011، أوّل مكان حاول فيه تنظيم "الدولة الإسلامية" كسب الدعم في ليبيا.