أقرّ البرلمان السوري عقودا للتنقيب عن النفط مع شركتين روسيتين في مسعى لتعزيز الإنتاج الذي تضرر جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أعوام والعقوبات
الغربية.
وذكرت الوكالة
العربية السورية للأنباء (سانا) أنّ الصفقات تشمل التنقيب والإنتاج في ثلاثة مناطق من بينها حقل نفطي في شمال شرق
سوريا وحقل غاز شمالي
العاصمة دمشق.
وأضافت أن العقود التي أقرها البرلمان في جلسته يوم الاثنين وُقعت في وقت سابق من العام الجاري مع شركتي
ميركوري المحدودة المسؤولية و فيلادا المحددوة المسؤولية الروسيتين.
وقال وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم إنّ منح العقود للشركتين يتماشى مع استراتيجية الحكومة ”ضمن التوجه... للدول الصديقة التي وقفت إلى جانب سوريا وعلى رأسها
روسيا وإيران“.
ووسط عزوف من القوى الغربية، يتطلع الرئيس السوري بشار الأسد لحليفتيه روسيا وإيران للاضطلاع بدور في إعادة البناء بعد أن ساعدتا الجيش على استعادة السيطرة على معظم البلاد.
وكانت سوريا تنتج نحو 380 ألف برميل من النفط يوميا قبل الحرب ولكن الإنتاج انهار بعد أن ألحق القتال الضرر شرق البلاد الغني بالنفط.
ويتحكم مقاتلون أكراد سيطروا علي مناطق في شمال وشرق سوريا من تنظيم "
داعش" بمساعدة الولايات المتحدة في جزء كبير من حقول النفط.
وقال الرئيس الأميركي
دونالد ترامب إنّ عددا محدودا من
القوات الأميركية سيبقي ”حيث يوجد النفط“ رغم الانسحاب العسكري من شمال شرق سوريا.