تمكنت المركبة الفضائية "نيو هورايزونز" من الاقتراب بنجاح من الكوكب بلوتو الذي يعد ابعد كواكب المجموعة الشمسية حيث تواصلت مع مع مركز التحكم في الأرض .
وأشارت البيانات التي وصلت إلى مراكز الاتصال والمتابعة على الأرض إلى أن المركبة لم تتعرض لأي مشكلات خلال تحليقها بالقرب من الكوكب الجليدي القزم بسرعة 14 كلم الثانية.
والتقطت الإشارات التي بعثتها المركبة عن طريق قرص استقبال عملاق تابع لوكالة أبحاث الفضاء الأميركية "ناسا" في العاصمة الأسبانية مدريد، واستغرقت الرسالة من الفضاء 4 ساعات و25 دقيقة لتصل إلى الأرض بعدما قطعت 4.7 مليار كيلومتر في الفضاء.
وقد عمت اجواء احتفالية في مختبر جونز "هوبكنز" للفيزياء التطبيقية في ولاية ماريلاند لدى إرسال المركبة إشارات تظهر أن جميع الأنظمة تعمل بشكل طبيعي وقيامها بتوصيل بيانات، ورفع العاملون في المختبر الاعلام الاميركية، فيما قالت مديرة عمليات المهمة أليس بومان إن الأمور سارت "تماما كما خططنا"، مضيفة: "مركبتنا الفضائية بصحة جيدة، وسجلنا بيانات عن نظام كوكب بلوتو".
من جهته قال جون جرونسفيلد أحد كبار العلماء المسؤولين في ناسا إن الصور التي التقطتها المركبة في اليوم السابق قدمت للعلماء معاينة للكوكب، تثبت أنه "عالم معقد للغاية ومثير للاهتمام. والآن لأول مرة على الإطلاق نعرف ذلك"
الى ذلك رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بذلك التطور في تغريدة على موقع تويتر ووصفه بأنه "يوم عظيم للاكتشاف والريادة الأميركية".
وكانت المركبة "نيو هورايزونز" اقتربت من بلوتو على مسافة نحو 12,500 كيلومتر متجاوزة تشارون ، وهو أكبر الأقمار الخمسة التابعة لبلوتو على مسافة 29 ألف كيلومتر مرسلة أول صور مقربة لهذا النظام.
ولا تزال المعلومات عن بلوتو ضئيلة نظرا لموقعه البعيد ومداره غير العادي، مما يجعل من الصعب مراقبته من الأرض وبينما كان التلسكوب هابل يستطيع توفير صور صغيرة غير واضحة لبلوتو، فإن نيو هورايزونز سيكون قادرا على تصوير بلوتو على هذا المستوى الرفيع الذي يمكنه من التمييز بحيث تصبح أشياء بحجم ملعب كرة القدم مرئية.