وليد المعلم.. رحيل واجهة الحكومة السورية

2020-11-16 | 09:55
وليد المعلم.. رحيل واجهة الحكومة السورية

 شكل وليد المعلم وزير الخارجية والدبلوماسي المخضرم الذي توفي الإثنين عن عمر 79 عاماً أحد أبرز وجوه الدولة السورية السوري والمدافعين عنها، والمسؤول الوحيد الذي احتفظ بحقيبة مهمة في الحكومات التي تعاقبت خلال سنوات الحرب المدمرة.

وكان آخر ظهور علني للمعلم الذي تولى منصب وزير الخارجية منذ 14 عاماً، الأربعاء الماضي في افتتاح مؤتمر عودة اللاجئين الذي نظمته دمشق بدعم روسي. وبدا متعباً وفي حالة صحية سيئة استدعت مساعدته من شخصين على دخول قاعة الاجتماعات.

التحق المعلم بوزارة الخارجية السورية العام 1964 بعد سنة على تخرجه من جامعة القاهرة بشهادة بكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية. تنقّل في مهام دبلوماسية عدة خارج البلاد قبل تعيينه سفيراً لدمشق لدى واشنطن بين العامين 1990 و1999، وهي الفترة التي شهدت مفاوضات السلام العربية-السورية مع إسرائيل.

في العام 2005، عين نائباً لوزير الخارجية، وكلف إدارة ملف العلاقات السورية-اللبنانية، في فترة بالغة الصعوبة شهدت اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري وتوجيه أصابع الاتهام الى دمشق باغتياله. وكان آخر لقاءات الحريري مع المعلم في الأول من شباط/فبراير 2005 في بيروت. وقد اتسم بالتوتر بحسب مقاطع منه سربت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مقتل الحريري.

عُيّن المعلم وزيراً للخارجية في 2006، كما شغل منذ العام 2012 أيضاً منصب نائب رئيس مجلس الوزراء. وتذكر وزارة الخارجية السورية على موقعها، أن سوريا حقّقت "اختراقاً لمحاولة عزلتها" منذ تولي المعلم منصبه.

خلال سنوات النزاع الذي اندلع في منتصف آذار 2011، شكّل المعلم واجهة للنظام، واحتفظ بمنصبه رغم تغير الحكومات والوزراء. ولطالما كرر أن الرئيس السوري بشار الأسد "باق في منصبه" طالما الشعب يريده. وكان من بين أول من وصف معارضي النظام بـ"الإرهابيين"، ومن أشد منتقدي المقاتلين الأكراد لتلقيهم دعماً من واشنطن.

بعد أشهر من اندلاع النزاع في بلاده، فرضت الولايات المتحدة في نهاية آب 2011، عقوبات على المعلم الذي قالت إنه "يحاول اخفاء الأعمال الإرهابية للنظام ونشر الأكاذيب". كما وصفه مسؤول أميركي حينها بأنه "صلة الوصل بين دمشق وطهران".

وخلال سنوات الحرب، اقتصرت زياراته الخارجية المعلنة على عدد محدود من الدول أبرزها روسيا وإيران، الداعمان الرئيسيان لبلاده.

وعرف المعلم بنبرته الهادئة وبرودة أعصابه حتى في أصعب مراحل الحرب، وغالباً ما كان يتحدث ببطء. وكان من بين أوائل المسؤولين الذين اعتبروا الاحتجاجات السورية "مؤامرة" خارجية ضد بلاده بوصفها ركناً في "محور الممانعة". كذلك عُرف خلال مؤتمراته الصحافية الطويلة بمواقفه الساخرة من خصوم دمشق، وخصوصاً من الغرب الذي فرض العقوبات على بلاده.

وخلال مؤتمر صحافي في دمشق العام 2016، قال المعلم "سننسى أن هناك أوروبا على الخارطة وسنتجه جنوباً وشرقاً وغرباً".

في أيلول2019، ردّ المعلم على سؤال لصحافي يتعلق بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، على هامش فعاليات الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك، بالقول "من هو بومبيو؟ لا أعرفه".

وفي 23 حزيران 2020، حصل التباس جراء تصريح أدلى به المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق للتعليق على قانون قيصر الأميركي، أكد فيه صحة الأنباء عن طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب التواصل مع الأسد، للبحث في ملف رهائن اميركيين في سوريا، ليصدر بعدها بيان نفي عن وزارة الخارجية، في ما بدا وكأنه تكذيب لرواية المعلم.

والمعلم من مواليد دمشق في العام 1941، متزوج ولديه ثلاثة أبناء. وله أربعة مؤلفات عن "فلسطين والسلام المسلح 1970" و"سوريا في مرحلة الانتداب من العام 1917 وحتى العام 1948"، بالإضافة إلى "سوريا من الاستقلال إلى الوحدة من العام 1948 وحتى العام 1958" و"العالم والشرق الأوسط في المنظور الأميركي".
وليد المعلم.. رحيل واجهة الحكومة السورية
اخترنا لك
بين قطر والسعودية.. قطار سريع
08:23
يحتفل السوريون في الذكرى الأولى لسقوط نظام الاسد.. التفاصيل مع مراسل الجديد
07:31
بالصورة- الشرع يكشف عن هدية مقدمة من ولي العهد السعودي
07:08
ظهرت برفقة الأسد في السيارة.. من هي؟
06:06
مركز الماني: زلزال بقوة 5.45 درجات يضرب تركيا
05:34
رويترز: 7 دول أوروبية تؤيد مقترح دعم أوكرانيا بالأصول الروسية المجمدة
04:43
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق