قتل 43 شخصا بينهم ثمانية اطفال الخميس نتيجة المعارك والغارات الروسية في العملية البرية لقوات النظام في ريف حمص الشمالي، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة.
والى جانب جبهة ريف حمص الشمالي، بدأ الجيش السوري اليوم عملية برية جديدة بتغطية روسية في ريف حلب (شمال) الجنوبي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "قتل ثمانية اطفال و22 امرأة و13 مدنيا فضلا عن 17 مقاتلا على الاقل في اليوم الاول من العملية العسكرية لقوات النظام في ريف حمص الشمالي"، مشيرا الى ان القتلى سقطوا نتيجة يوم طويل من الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة ترافقت مع قصف مدفعي وغارات شنتها الطائرات الروسية.
وبحسب المرصد، "نفذ الطيران الحربي الروسي منذ صباح اليوم ما لا يقل عن اربع غارات على مناطق في مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو وقرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، وسط اشتباكات عنيفة في محيط تلبيسة".
وفي شمال البلاد، قال عبد الرحمن ان "قوات النظام اطلقت جبهة جديدة الجمعة وتقدمت لتسيطر على قريتي عبطين وكدار" على بعد حوالى 15 كلم جنوب مدينة حلب.
وافاد مصدر سوري ميداني ان "الجيش السوري يشن عملية عسكرية واسعة في ريف حلب الجنوبي انطلاقا من اربعة محاور خان طومان وجبل عزان والوضيحي وتل شغيب، وسط غطاء جوي من الطائرات الحربية الروسية والسورية" يرافقه قصف مدفعي.
وبحسب المصدر فان العملية بدأت "انطلاقا من ريف حلب الجنوبي باتجاه القرى الواقعة تحت سيطرة المسلحين في الريف الغربي والجنوبي الغربي".
وتسيطر على هذه المنطقة فصائل مقاتلة واسلامية بينها "جبهة النصرة"، وفق عبد الرحمن.
وافاد المرصد ان الطائرات الحربية الروسية شنت "عشرات" الغارات خلال الساعات الـ24 الماضية في تلك المنطقة واستهدفت اساسا قريتي الحاضرة وخان تومان وبلدات اخرى في محيطها.
وتؤكد روسيا ان الضربات الجوية التي تنفذها منذ اسبوعين بالتنسيق مع الجيش السوري تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف ومجموعات "ارهابية" اخرى، فيما تنتقدها الدول الغربية لشنها ضربات ضد مواقع فصائل مقاتلة اخرى.
وعلى جبهة اخرى، استهدفت الطائرات الروسية مواقع للفصائل المقاتلة في ريف اللاذقية الشمالي، كما تدور اشتباكات عنيفة في محيط قرية كفردلبة.