كشف احد المصادر في
السويد عن هوية الشابين اللذين قتل امس في الهجوم الذي نفذه شاب يبلغ من العمر 21 عاماً بالسيف داخل مدرسة في مدينة ترولهتان جنوب غربي البلاد.
ونقلت قناة "
العربية" عن المصدر قوله ان قتيلين سقطا في الهجوم الذي نفذه رجل ملثم يحمل سيفا داخل المدرسة، موضحاً ان القتيل الأول مدرس
عراقي يدعى نوين اسكندر فيما الثاني زميله من أصول لبنانية دافع هو الآخر عن الطلاب وأصيب بجروح خطرة، ويدعى نصير أو ناصر، وسط تضارب الانباء حول وفاته متاثراً بجروحه.
وكشفت شبكة "الكومبس" " الإعلامية السويدية الناطقة بالعربية أن
المعلم الذي قتل في الهجوم عراقي يدعى لافين إسكندر وهو شاب في العشرين من عمره تصدى للقاتل في ممر المدرسة وأراد ان يخلع القناع عنه.
وقالت مصادر في المدرسة لـ "الكومبس" إن معلما ثانيّا من أصول لبنانية دافع هو الآخر عن الطلاب وأصيب بجروح خطرة، ويدعى نصير أو ناصر إلا أن رئيس تحرير شبكة "الكومبس" محمود آغا أكد لـ"العربية" إن الجريح اللبناني توفى هو الآخر في المستشفى. لكن ثمة أنباء متصاربة في هذا الشأن حول مصيره.
من جهتها، كشفت الشرطة السويدية أنها تحقق في الدوافع السياسية وراء منفذ الهجوم ويدعى انطون وندين بيترسون، خاصة وأن القاتل كان قد عبر في وقت سابق عن تأييده لوقف استقبال المهاجرين في السويد.
وأوضحت الشرطة أن القاتل شارك إعجابه على شبكة
الانترنت بأحد الكتاب
اليمينيين الذي يحمل أفكاراً يمينية متطرفة، مشيرة إلى أن المجرم أعلن في السابق عن دعمه للمطالب المتعلقة بوضع حد للهجرة وتدفق اللاجئين إلى السويد.
وذكرت الشرطة ان المهاجم ليس لديه أي سوابق إجرامية أو سجل جنائي وكان يعيش لوحده في شقته الخاصة.
كما أعلنت الشرطة عن وفاة المهاجم متأثراً بجراحه نتيجة إطلاق الشرطة النار عليه.
الى ذلك كتب الملك
السويدي كارل غوستاف السادس عشر معلقاً على حادثة بالقول "بحزن عظيم وفزع شديد تلقينا أنا وعائلتي خبر وقوع حادثة الهجوم في Trollhättan، قلوبنا مع الضحايا وأقاربهم، والجرحى الذين هم في ظروف حرجة ولا يزالوا يتلقون الرعاية الطبية، وكذلك الطلاب وموظفي المدرسة الذين هم الآن بحاجة لكل أنواع الدعم وذلك حسب الموقع الإلكتروني للعائلة المالكة في السويد".
من جهته وصف رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين الجريمة بأنها "يوم
أسود في تاريخ السويد" وقال لوفين في بيان "أنا أفكر بالضحايا وعائلاتهم والطلاب وموظفي المدرسة، كل المجتمع متضرر من هذه الجريمة".
وأضاف "لا توجد كلمات يمكن أن تعبر عما يمرون به هؤلاء الضحايا وأقاربهم، ولذلك يجب ضمان حصولهم على كل الدعم الذي يحتاجونه".