الإشتباكات في جنين مستمرة.. والمقاومة ترد في العمق الإسرائيلي

وتواصل قوات الاحتلال ارسال التعزيزات العسكرية صوب جنين ومخيمها لدعم عمليات القتل والاعتقال والتخريب لممتلكات الفلسطينيين وتدمير البنية التحية، كما تواصل الطائرات الحربية قصف المنازل واستهداف المواطنين بشكل مباشر،وقد أظهرت مشاهد حجم الإجرام الناجم عن ذلك. 

وتستهدف قوات الاحتلال الطواقم الصحفية والكوادر والمعدات الطبية وتعيق عملهم في الوصول لمناطق الأحداث ونقل المصابين. 

وأجبرت قوات الاحتلال أمس 500 عائلة من مخيم جنين على إخلاء منازلها تحت التهديد بقصفها واستهدافها، وقد أظهرت مقاطع الفيديو التي نشرت نكبة جديدة يعيشها الأهالي من التهجير والتشريد، حيث أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إجلاء حوالي 3000 شخص من المخيم، في حين استهدفهم الاحتلال بالقنابل المسيلة للدموع خلال خروجهم.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمخيم جنين وَسَط انقطاع التيار الكهربائي والمياه عنه جراء التخريب الكبير المتعمد للبنية التحتية بفعل تجريف الشوارع، فيما يواصل المقاومون في جنين تصديهم للعدوان الإسرائيلي عبر خوض اشتباكات مسلحة عنيفة على أكثر من محور، استخدموا فيها الأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة محلية الصنع.

وتصاعدت أعمال المقاومة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال 24 ساعة الأخيرة، أصيب خلالها 14 مستوطناً وجندياً إسرائيلياً تزامناً مع تواصل العدوان على جنين.

ورصد مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" 110 أعمال مقاومة بالضفة والقدس، شملت عملية دهس وطعن في "تل أبيب"، واشتباكات مستمرة في جنين، و27 عملية تفجير عبوات ناسفة، وإسقاط طائرة مسيرة، والتصدي للمستوطنين وتحطيم مركباتهم.

ونفذ مقاومون أكثر من 18 عملية اطلاق نار خارج جنين، وأعطبوا آليتين عسكريتين، وألقى الشباب الثائر زجاجات حارقة ومفرقعات نارية في 7 مواقع.

وتتواصل الاشتباكات مع قوات الاحتلال في جنين ومخيمها، تصدى خلالها المقاومون بعمليات إطلاق نار، وتفجير أكثر من 20 عبوة ناسفة في آليات الاحتلال، وأسقطوا طائرة استطلاع.  

وأصيب 10 مستوطنين في عملية دهس وطعن نفذها الشهيد عبد الوهاب عيسى حسين خلايلة (20 عامًا) في تل أبيب.