اتهم
الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قضاة فرنسيين بانتهاك المبادئ القانونية بتعقب سجل اتصالاته الهاتفية في تحقيق عن عملية تهريب مخدرات عبر
الأطلسي.
ويأتي موقف ساركوزي المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في بلاده عام 2017 على خلفية قضية ادين فيها طياران فرنسيان في
جمهورية الدومينكان بتهريب كوكايين، وكانا هربا إلى
فرنسا في ظروف غامضة الأسبوع الماضي.
وقال ساركوزي في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان" ان فريق المحامين الخاص به يطلب معرفة سبب فحص القضاة لسجل مكالماته رغم أن الشيء
الوحيد الذي يربطه بالقضية هو سفره على نفس
شركة الطيران موضوع التحقيق.
وتابع ساركوزي "ماذا تعتقد - سافرت إلى بونتا كانا بسبعمائة كيلوغرام من الكوكايين؟ كل هذا يثير الضحك باستثناء انتهاك المباديء القانونية التي يؤيدها كل الشعب الفرنسي"، مضيفاً إن مثل هذا التتبع للاتصالات لا يمكن السماح به دون معرفة الحكومة الاشتراكية التي يقودها الرئيس
فرانسوا هولوند.
وقد ألقي القبض على الطيارين المدانين في القضية في مطار بونتا كانا في جمهورية الدومينيكان في اذار 2013 وهربا لفرنسا في ملابسات وصفتها
وسائل الإعلام الفرنسية بأنها أشبه بعمليات الكوماندوس.
وكانت محكمة أدانت الطيارين بالتورط في تهريب كوكايين على طائرات خاصة صغيرة بين الدومنيكان ومنتجع على شواطئ الريفيرا الفرنسية وعاقبتهما في آب الماضي بالسجن 20 عاما.
كما نفت فرنسا تورط أي جهات حكومية في هروب الطيارين الذين القي القبض عليهما قبل فجر الاثنين الماضي ونقلا لاستجوابهما.
وقالت السلطات في جمهورية الدومنيكان إنها تنوي إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق الطيارين.