ووصل الأسرى المحررون في أفواج عدة إلى مدينتي البيرة وبيتونيا في الضفة الغربية وكذلك إلى القدس المحتلة، ليل السبت وفجر اليوم الأحد، حيث حُملوا على الأعناق ورفعت الأعلام الفلسطينية وسط هُتافات تحيي أهالي غزة والمقاومة الفلسطينية، وذلك بالرغم من محاولات قوات الاحتلال منع أي مظاهر للاحتفال.
ومع استمرار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين توالت الشهادات بشأن ممارسات الاحتلال داخل السجون، وتصاعد القمع والتنكيل منذ عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول الماضي.
وقالت أقدم أسيرة في سجون الاحتلال ميسون الجبالي لقناة "الجزيرة" عقب الإفراج عنها، إن حراس السجن عاملوهن بقسوة، وإن بعض الأسيرات تعرضن للضرب، وكثيرا منهن أصبن بحالات مرضية.
وكذلك قالت الأسيرة المحررة إسراء جعابيص، إن فتيات فلسطينيات تعرضن لممارسات "لا توصف" في سجون الاحتلال.
كما قالت الأسيرة المحررة شروق دويات، إن الأسيرات شهدن في الفترة الأخيرة مرحلة صعبة داخل السجن من "قمع وتجويع وتعطيش وفرض اكتظاظ كبير".
وأضافت أنها رغم مغادرتها السجن فإن لديها مخاوف على الأسيرات هناك بسبب القمع الشديد، مشيرة إلى أنها رأت داخل السجن أسيرات تقل أعمارهن عن 18 عاما، وأصغرهن كان عمرها 12 عاما.
أما الأسير المحرر عمر شويكي، فقال لـ "الجزيرة" إن هناك كثيرا من الأطفال في سجون الاحتلال عمرهم بين 13 و15 عاما، مشيرا إلى أنه كان في سن 15 عندما اعتقلته سلطات الاحتلال.