أحيت مدينة بيت لحم ليل الأحد عيد الميلاد بحزن وصمت في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، حيث كثّف الاحتلال عملياته العسكرية في وسط القطاع وجنوبه .
فقد غابت مظاهر العيد في كنيسة المهد حيث تمت الاستعاضة عنها بالصلوات والدعوات لحلول السلام بعد أكثر من شهرين على العدوان المستمر على غزة والذي حصد آلاف الشهداء والجرحى .
وألغت بلدية بيت لحم الاحتفالات على خلفية الحرب في غزة. وغابت شجرة الميلاد ومظاهر الفرح في المدينة التي كان العيد يجذب إليها الآلاف سنويا.
الى ذلك أحصت حركة القاومة الاسلامية حماس نحو 50 غارة شنتها طائرات الاحتلال واستهدفت المناطق الوسطى في وقت مبكر اليوم بما في ذلك مخيم النصيرات للاجئين.
وقد وصل بطريرك القدس للاتين الكاردينال بيرباتيستا بيتسابالا الى باحة كنيسة المهد واضعا الكوفية الفلسطينية حول عنقه.
وقال البطريرك "قلوبنا مع غزة، الى كل الناس في غزة، لكن على وجه الخصوص الى رعيتنا المسيحية في غزة التي تعاني، لكننا نعرف أننا لسنا الوحيدين الذين نعاني".
وتابع "نحنا هنا لنصلّي ونطلب ليس فقط وقفا لإطلاق النار، وقف إطلاق النار ليس كافيا، علينا أن نوقف هذه الأعمال العدائية وأن نطوي الصفحة لأن العنف لا يولّد إلا العنف".
وكانت بطريركية اللاتين أعلنت في وقت سابق هذا الشهر، أن امرأة وابنتها من المسيحيين قتلتا برصاص إسرائيلي في باحة كنيسة العائلة المقدسة.
وفي سياق متصل فقد أدت غارات جوية للاحتلال على منازل في مخيم المغازي للاجئين في وسط قطاع غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 70 شخصا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع .