تعرفوا على وحدة "شالداغ" التي قتلت المقاومة في غزة أبرز ضباطها؟

2024-02-01 | 16:37
تعرفوا على وحدة "شالداغ" التي قتلت المقاومة في غزة أبرز ضباطها؟

تأسست وحدة "شالداغ" التي تُعتبر واحدة من أهم وحدات النخبة في جيش الاحتلال في أعقاب هزيمة الاحتلال في حرب أكتوبر 1973 وقامت بعمليات في لبنان وتلقت ضربة موجعة في غزة..

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس عن مقتل 4 من جنوده بينهم ضابطان في معارك شمال وجنوب قطاع غزة، لترتفع بذلك حصيلة قتلاه منذ بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الأول الماضي إلى 561، بينهم 224 قُتلوا منذ بدء العملية البرية في القطاع في 27 من الشهر نفسه.

واللافت في قتلى الجنود الجدد الذين اعترف بهم جيش الاحتلال هذه المرة، بحسب موقع "عربي بوست"، هو قائد فصيلة برتبة رائد في وحدة شالداغ (Shaldag) الإسرائيلية، والتي تُعتبر واحدة من أهم وحدات النخبة في جيش الاحتلال، وتُوصف الوحدة بأنها وحدة الكوماندوز الضاربة في سلاح الجو الإسرائيلي، والتي عملت منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ولفت الموقع الى ان أهمية مقتل الرائد في وحدة شالداغ "الإسرائيلية"، تكمن في كون هذه الوحدة تعتبر واحدة من أربع وحدات نخبوية في جيش الإحتلال فقط، هذه الوحدات هي: سييرت متكال سرية الأركان)، شييطت 13 (الكوماندوز البحري)، الوحدة 669 (التخليص والإنقاذ)، ووحدة شالداغ التي يصفها جيش الاحتلال القوة الجوية الضاربة على الأرض، لكنها على الميدان تعرضت للعديد من الإخفاقات لا سيما في مواجهة حركات المقاومة في لبنان وفلسطين، فما هي هذه الوحدة التي تلقت ضربة قاصمة على أيدي مقاتلي المقاومة الفلسطينية في غزة؟

وحدة شالداغ، التي تعرف أيضاً بالوحدة 5101، هي وحدة كوماندوز تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وتحديداً ضمن الجناح الـ 7 في هذا السلاح، وتتمركز بشكل دائم في قاعدة "بلماخيم"، ويتولى قيادتها ضابط برتبة مقدم.

وقد تأسّست هذه الوحدة عام 1974 بقيادة موكي بيتسر، في أعقاب هزيمة جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر عام 1973 وفشل وحدة الاستطلاع في هيئة الأركان العامة في أداء مهماتها الحربية، التي لم تستطع مجاراة ميادين القتال المتعددة، وذلك بإلهام من وحدة الخدمة الجوية الخاصة التابعة لسلاح الجو الملكي الإنجليزي "SAS". ومن المحتمل أن اسمها يعود إلى اقتباس من مؤسس وحدة الكوماندوز البريطانية SAS "ديفيد ستيرلينغ"، الذي قال إن "وحدته ستنزل على العدو مثل طائر القاوند الذي يهبط على فريسته".

وتأسست وحدة شالداغ في أعقاب هزيمة جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973 وكانت الوحدة عند تأسيسها مكونة من جنود احتياط من جنود وحدة "سرية الأركان"، إلا أنه وبعد وقت قصير سرعان ما انفصلت عنها، وأصبحت وحدة نخبة تابعة لسلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الهدف من تأسيسها تزويد القوات الجوية بقدرات كوماندوز واستخبارات مستقلة. يعني اسمها بالعربية "القاوند"، وهو نوع من الطيور التي تعيش بالقرب من الأنهار وتعتاش على الأسماك التي يصطادها بمنقارها، وتعرف بالإنجليزية بـ Kingfisher، ويرجّح أن اسم الوحدة مشتق من اقتباس ديفيد ستيرلنغ، مؤسّس SAS البريطاني (الخدمة الجوية الخاصة)، الذي قال إن وحدته ستنزل على عدو مثل القاوند الذي يسقط على فريسته.

ولعل أبرز مهام هذه الوحدة تنفيذ مهام الكوماندوز والاغتيالات، الاستخبارات في العمق، وأيضاً مهام تحديد الأهداف المدنية للطائرات العسكرية، لذلك تعدّ وحدة نخبوية وسرّية ولا توجد معلومات كثيرة عنها، إذ يتم حظر المعلومات بشأنها، خاصة حول تفاصيل أهدافها ومهامها.

ومع ذلك يوجد بعض التفاصيل عن مهام هذه الوحدة السرية، والتي كان أبرزها المشاركة في عملية موشي الثانية، أو موسى الثانية في عامَي 1984 و1985، والتي كانت تهدف إلى تهجير يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى الأراضي المحتلة، وهي العملية التي تسببت في انكشاف الوحدة في وسائل الإعلام، مع ذلك قامت وحدة شالداغ بنقل قرابة 14 ألفاً و500 من يهود الفلاشا بتاريخ 24 و25 مايو/أيار 1991، وعُرفت هذه العملية باسم "عملية شلومو (سليمان)".

وشاركت الوحدة في عدد كبير من العمليات والحملات العسكرية التي نفّذتها إسرائيل ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، وهي معروفة بمسؤوليتها عن اغتيال القائد في حركة فتح يوسف أبو صوي من بيت لحم، والذي استشهد بتاريخ 12 كانون الأول 2000.

وخلال حرب تموز 2006 بين "إسرائيل" وحزب الله، نفذت الوحدة حوالي 30 عملية من أجل اختطاف أسرى من حزب الله، من أجل مبادلتهم بأسرى "إسرائيليين". في إحدى هذه العمليات والتي نفذت على مستشفى الحكمة، قامت الوحدة باختطاف 3 مدنيين ظناً منها أن أحدهم هو الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وفق ما نشره مقال لموقع الخندق.

Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق