مئاتُ الصواريخِ والمسيرات تستهدف "اسرائيل" وجلسة طارئة لمجلس الامن اليوم

2024-04-14 | 01:25
مئاتُ الصواريخِ والمسيرات تستهدف "اسرائيل" وجلسة طارئة لمجلس الامن اليوم

نفّذت إيران هجوماً بنحو 300 مسيّرة وصاروخ على كيان الاحتلال الإسرائيل مساء امس استمر حتى فجر اليوم .

وجاء الهجوم بعد حوالي أسبوعين على استهداف كيان الاحتلال بغارة القنصليّة الإيرانيّة في دمشق.

وفي السياق أكّد الحرس الثوري الإيراني شنّ هجوم "بمسيّرات وصواريخ" على "إسرائيل" ردا على القصف الذي استهدف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق الأسبوع الماضي ، مشيرا الى ان "جميع أهداف الهجوم على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح".

وقد انطلقت صفارات الإنذار في الكيان الاسرائيلي ، وقال المتحدث باسم جيش الإحتلال دانيال هاغاري إن إيران أطلقت العشرات من الصواريخ أرض-أرض على "إسرائيل"، زاعماً انه جرى اعتراض معظمها خارج حدود "إسرائيل"، مضيفا أنها شملت أكثر من عشرة صواريخ كروز.

وذكر هاغاري أن الرشقة الإيرانية اشتملت على أكثر من 200 من الطائرات المسيرة والصواريخ حتى الآن، وأنها تسببت في أضرار طفيفة لمنشأة عسكرية إسرائيلية على حد زعمه.

وقال هاغاري في كلمة متلفزة "أطلق النظام في إيران سرباً كثيفاً مكوناً من 200  طائرة مسيّرة فتاكة وصواريخ بالستية وصواريخ كروز".

كما قال جيش الإحتلال في بيان منفصل أنه تم اعتراض "غالبية المسيّرات والصواريخ بواسطة نظام الدفاع الجوي بالتعاون مع حلفاء إسرائيل الاستراتيجيين قبل دخولها الأراضي الإسرائيلية".

 
 

ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي لم تذكر اسمه قوله إنه سيكون هناك "رد قوي" على الهجوم، فيما اشارت إذاعة جيش الإحتلال إن صفارات الإنذار دوّت 720 مرة في مواقع مختلفة جراء الدفعة الأولى من الهجوم الإيراني.

بدورها ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الجيش استهدف بنجاح قاعدة جوية إسرائيلية في النقب، بصواريخ خيبر، وأضافت الوكالة أن القاعدة الجوية المستهدفة في النقب كانت منطلقا للهجوم على القنصلية بدمشق.

كما قال الحرس الثوري الإيراني إنه هاجم "أهدافا عسكرية مهمة للجيش الصهيوني" في الأراضي المحتلة "ونجحنا في ضربها وتدميرها".

وكانت الخارجية الايرانية قالت ان "الهجوم على قواعد عسكرية في الكيان الصهيوني دفاع مشروع ضمنه ميثاق الأمم المتحدة"، مضيفة: "نؤكد عزم إيران على الدفاع بحزم عن سيادة ووحدة البلاد ومصالحها الوطنية في مواجهة أي عدوان."

واضافت : "لن نتردد في اتخاذ مزيد من التدابير الدفاعية للحفاظ على مصالحنا في مواجهة أي عدوان، ولجوؤنا لتدابير دفاعية في ممارسة حق الدفاع عن النفس يثبت نهجنا المسؤول حيال الأمن الإقليمي."

كما حذر الحرس الثوري الايراني الإدارة الأميركية من أن أي مشاركة في استهداف مصالح إيران ستقابل برد حاسم، وقال: "أميركا مسؤولة عن أعمال الكيان الصهيوني وعليها تحمل العواقب في حال عدم ضبطه."

وتابع: "أي تهديد أميركي وإسرائيلي ضدنا انطلاقا من أي دولة سيقابل برد مناسب ومماثل في مصدره، نؤكد مضينا في الدفاع عن مصالح إيران الوطنية وإحباط مساعي العدو لزعزعة أمن بلادنا."

في المقابل أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ القوّات الأميركيّة ساعدت في إسقاط "كلّ المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل تقريبا"، مضيفا أنّه أكّد مجددا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الدعم الأميركي "الثابت" لإسرائيل.

وذكر بايدن في بيان أنّه سيدعو قادة مجموعة السبع الأحد إلى تنسيق "ردّ دبلوماسي موحّد" على الهجوم الإيراني "الوقح".

 

وقال بايدن "في وقت سابق من اليوم، شنّت إيران ووكلاؤها الذين يعملون انطلاقًا من اليمن وسوريا والعراق، هجوما جوّيا غير مسبوق ضدّ منشآت عسكريّة في إسرائيل. إنّني أدين هذه الهجمات بأكبر قدر من الحزم".

وأوضح الرئيس الأميركي في البيان "قلتُ له إنّ إسرائيل أظهرت قدرة ملحوظة على الدفاع عن نفسها ضدّ هجمات غير مسبوقة، وعلى إحباطها، باعثةً بذلك رسالة واضحة إلى أعدائها بأنّهم لا يستطيعون تهديد أمن إسرائيل".

وأشار بايدن إلى أنّه سيتحدّث مع نظرائه في مجموعة السبع اليوم، لافتا إلى أنّ أعضاء "فريقه سيعملون مع نظرائهم في كلّ أنحاء المنطقة"، وسيبقون على اتصال "وثيق" مع القادة الإسرائيليين.

وتابع بايدن "رغم أنّنا لم نشهد اليوم هجمات على قوّاتنا أو منشآتنا، سنبقى يقظين في مواجهة كلّ التهديدات، ولن نتردّد في اتّخاذ كلّ الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا".

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالهجوم الإيراني، وقال إنه “يشعر بقلق بالغ إزاء الخطر الحقيقي للغاية المتمثل في تصعيد مدمر على مستوى المنطقة”.

الى ذلك يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم بناءً على طلب كيان الاحتلال الإسرائيل، حسبما أعلنت الرئاسة المالطيّة للمجلس، غداة إطلاق إيران أكثر من 200 مسيّرة وصاروخ ضد "اسرائيل" رداً على استهداف قنصليّة طهران في دمشق.

وقال متحدّث باسم البعثة الدبلوماسيّة المالطيّة التي تتولّى رئاسة المجلس في نيسان "نعتزم عقد الاجتماع غدا (الأحد) الساعة 16,00" (20,00 بتوقيت غرينتش).

وقد اشار مندوب إيران بالأمم المتحدة -في رسالة لمجلس الأمن- الى ان "رد طهران سيكون أكثر قوة إذا نفذت إسرائيل أي عمل عسكري ضدنا."

وأضاف "نحذر إسرائيل من أي تحرك عسكري وملتزمون بالرد على أي تهديد" وتعهد بالرد قانونيا على أي عدوان "يستهدف مصالحنا ووحدة أراضينا".

Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق