تعقد لجنة
الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية اجتماعاً
اليوم لتحديد ما إذا كان انتشار
فيروس "زيكا"، الذي يشتبه بأنه يسبب تشوهات خلقية يشكل "حالة طوارئ للصحة العامة في
العالم".
وسيعقد الاجتماع على شاكلة مؤتمر هاتفي بين مسؤولين في
منظمة الصحة العالمية وممثلين عن دول ينتشر فيها الوباء وخبراء ولن يعلن المشاركون قراراتهم قبل الغد.
الى ذلك يواصل
الفيروس انتشاره في أميركا الجنوبية وخارجها حيث يصيب العديد من الاشخاص لا سيما الأطفال.
وفي السياق اشار موقع قناة "
سي أن أن"
الاميركي الى انه تم تعديل البعوض الذي ينقل الفيروس جينياً ووراثياً لإنتاج نسل يموت قبل بلوغ مرحلة النضج ليبقى الذكور فقط على قيد الحياة.
وقال رئيس العمليات الميدانية في مختبرات "أوكسيتيك" Oxitec آندي مكيمي، مشيراً لمراسل "سن ان أن" الى عينة تحتوي كمية من البعوض الذكر جرى انتاجها في المختبر: "إناث البعوض هي التي تعض وتنقل المرض. ولأن العينة تحتوي ذكوراً فقط فيمكن أن أضع يدي دون الحاجة إلى القلق من تعرضي للعض".
واضاف مكيمي: "الأمر بكل بساطة هو "الموت بممارسة الجنس"، فالذكور المعدلين جينياً يتزاوجون مع الإناث وينقلون الجين القاتل، الذي ينتشر في اليرقات"، موضحاً ايضاً ان "اليرقات لا تتمكن من النمو إلى بعوض ناضج، ولأغراض تتبع فإنها تتوهج في الظلام أيضاً."
وتابع العالم في "اوكسيتيك" ان هذه التقنية ستؤدي الى أن البعوض لن يتطور إلى مرحلة النضج مقارنة بمن تعيش في البرية، "وبناء على هذه النسبة، يمكننا التحكم بنسبة إطلاق الذكور لدينا."
ولفتت "
سي ان ان" الى ان عملية التعقب أظهر حتى الآن نتائج واعدة، إذ أظهرت دراسة أجريت في مدينة إل دورادو البرازيلية انخفاضاً بنسبة 82٪ في يرقات البعوض مقارن بمنطقة غير معالجة على بعد كيلومتر ونصف.