نزح عشرات الآلاف من السوريين المقيمين في حلب شمالي البلاد باتجاه مناطق أعزاز الحدودية مع تركيا.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الهجوم الذي يشنه الجيش السوري بالتزامن مع غارات روسية كثيفة منذ الاثنين الماضي دفع نحو أربعين ألف شخص إلى النزوح من ريف حلب الشمالي باتجاه مناطق أعزاز الحدودية مع تركيا وعفرين التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد وريف حلب الغربي.
وقال مدير وكالة "شهبا برس" المحلية للأنباء مأمون الخطيب إن "عشرات الآلاف من السكان توجهوا إلى أعزاز على رغم أن الحدود مغلقة بالكامل من الجانب التركي".
ووصف الخطيب الوضع في الريف الشمالي بانه "بات كارثياً إذ بات المدنيون المقيمون في مدن أعزاز وتل رفعت ومارع والقرى المجاورة لها محاصرين من ثلاث جهات ولم يعد لهم إلا منفذا وحيدا باتجاه الأراضي التركية".
وأوضح الخطيب أن "المنطقة باتت محاصرة من قوات النظام من الجنوب بعد تقدمها إلى نبل والزهراء، ومن تنظيم "الدولة الإسلامية" مدينة الباب ومحيطها من جهة الشرق، ومن المقاتلين الأكراد من جهة الغرب" محذرا من أن 300 ألف نسمة يعيشون في تلك المناطق باتوا مهددين مع شن الطائرات الروسية غارات كثيفة غير مسبوقة في المنطقة منذ الاثنين الماضي.
وكان الجيش السوري وحلفاؤه دخلوا امس إلى بلدتي نبل والزهراء اللتين كانتا محاصرتين من الفصائل المقاتلة منذ العام 2012، وتمكنت من قطع طريق إمداد رئيسية للفصائل يربط مدينة حلب بالريف الشمالي حتى تركيا.