شدّد
الجيش السوري حصاره المستمر منذ ثلاث سنوات على بلدتي
داريا ومعضمية الشام الخاضعتين لسيطرة
المعارضة جنوب غرب دمشق من خلال استعادة أراض واقعة بينهما وقطع طريق إمداد رئيسي، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام حكومية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وهناك شريط فاصل بين داريا ومعضمية الشام استغلته المعارضة كطريق إمداد.
وقالت المصادر إنّ
القوات السورية وحلفاءها سيطرت على ذلك الشريط يوم الجمعة بعد قتال استمرّ منذ
كانون الأول الماضي.
وداريا متاخمة لمطار عسكري تستخدمه الطائرات الروسية التي تشن غارات جوية لمساندة الرئيس
بشار الأسد منذ أيلول الماضي وتتطلع القوات الحكومية لإحكام قبضتها على المنطقة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لوكالة
رويترز إنّ "مجموعات المقاتلين الإسلاميين بوسعها قصف مطار المزة العسكري بالصواريخ من داريا."
وقال أبو غياث الشامي المتحدث باسم ما يُعرف بألوية سيف الشام المنضوية تحت لواء تحالف
الجبهة الجنوبية إنّه يتوقع أن تحاول القوات الحكومية شن هجوم على كلّ بلدة على حدة بعد حصارهما بشكل كامل.
وأضاف أنّ محاولات اقتحام المعضمية وداريا مستمرة دون هوادة حيث تشهد المنطقتان حرب عصابات.
وأكد الشامي أنّ القوات الحكومية تتقدّم في نقطة أو نقطتين في حين تهاجمها قوات ألوية الشام في مناطق أخرى.
وكان
الصليب الأحمر قد أعلن يوم الخميس الماضي أنّه سلّم شحنات غذاء لأكثر من 12 ألف شخص محاصرين في المعضمية وهي كميات تكفي لثلاثة أسابيع مشيراً إلى الحاجة لدخول شحنات أخرى.