اثارت السجادة الحمراء التي وضعت للرئيس المصر
عبد الفتاح السيسي ليسير عليها بموكبه خلال افتتاح عدد من المشروعات في مدينة 6 أكتوبر في احدى ضواحي
القاهرة السبت الماضي جدلاً واسعاً في مصر والخارج وغضباً عند العديد من المصريين لا سيما الناشطين على
مواقع التواصل الاجتماعي .
وقد امتدت هذه السجادة، بحسب موقع "
سي أن أن" على طول أربعة كيلومترات ليسير عليها
الرئيس المصري عبدالفتاح
السيسي بسيارته في حفل افتتاح مجمع سكني مخصص لذوي الدخل المحدود.
كما قدرت تكلفة السجادة بأكثر من مليون جنيه، ما يوازي 200 الف
دولار، وقد قال أحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ساخراً: "هو ده الترشيد ولا بلاش، مالقوش عيش يأكلوه جابوا سجاد وفرشوه".
و أثارت السجادة الحمراء في الأوساط
المصرية جدلاً كبيراً إذ وصفت بـ"المستفزة"، ودفعت مغردين وإعلاميين إلى التغريد ساخرين من المشهد مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وقال ناشط منتقداً الخطوة: "أربعة كيلو متر من السجاد الاحمر= 4000مترx عرض حوالي 8متر= 32000 متر xحوالي 50جنيه = مليون و600 ألف جنيه ، تقريبا ومش تنسى انهم حاكموا محاكمة طفل سرق 5 أرغفة".
فيما توجه ناشط آخر برسالة للسيسي قائلاً: "ما يصحش كده"، في حين تمحور خطاب السيسي خلال الافتتاح حول شد الحزام ومصادر التقشّف.
بدوره نشر مدير
الطوارئ في منظمة "هيومن رايتس ووتش" بيتر بوكاريت على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" تغريدة جاء فيها: "تخطى جنون عظمة السيسي، ذلك الذي عانى منه مبارك، إذ بسط
على الطريق سجادة حمراء هائلة من أجل موكبه."
في المقابل قال العميد إيهاب القهوجي، مساعد مدير الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية إن السجادة الحمراء التي استخدمت في افتتاح الرئيس
عبد الفتاح السيسي لمشروع الإسكان الاجتماعي في مدينة السادس من أكتوبر، هي عبارة عن مادة من القماش الخفيف ولا تعبر عن أي بذخ أو تبذير.
وأضاف القهوجي في مداخلة هاتفية عبر برنامج "هنا
العاصمة" على شاشة "CBC" أن وضع السجادة الحمراء كان بهدف تجميل الشكل العام، مشيراً الى أنها تستخدم منذ أكثر من 3 سنوات.