تبدأ موسكو
اليوم تنفيذ العقد الذي وقعته مع طهران قبل تسع سنوات والذي يقضي بتسليم
ايران أنظمة صاروخية من طراز "أس – 300".
وأكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة
الإيرانية أمس أن الدفعة الأولى من منظومة تلك الصواريخ الاعتراضية سترسل إلى
إيران اليوم، وذلك بعد احتفال رسمي في مدينة أستراخان الروسية يحضره
وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان.
بدوره اعرب مساعد هيئة الأركان العامة الإيرانية مصطفى أيزادي عبر وكالة "سبوتنيك" الروسية عن أمله "في تطوير العلاقات مع روسيا في مجال التعاون التقني والعسكري".
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع أن وزير الدفاع الإيراني سيكون حاضراً خلال مراسم إرسال صواريخ الـ "إس 300" في مدينة أستراخان المطلة على بحر قزوين.
وكان وزير الدفاع الإيراني وصل إلى روسيا يوم الإثنين الماضي في زيارة رسمية بحث خلالها مع الرئيس فلاديمير بوتین ووزیر دفاعه سيرغي شويغو سبل تطویر العلاقات العسكرية الثنائیة وتفعیل الاتفاقات السابقة في هذا المجال بين البلدين، كما تناول النقاش الاوضاع الإقليمية وخاصة الوضع في
سوريا.
وكانت طهران وقعت عقداً مع موسكو عام 2007 لتوريد هذه المنظومة عطله الرئيس الروسي السابق ديميتري مدفيديف بسبب العقوبات الدولية التي فرضت على إيران الأمر الذي أدى إلى إلغاء عقد بلغت قيمته أكثر من 800 مليون
دولار فيما أعادت روسيا إلى طهران الدفعة المالية التي كانت تسلمتها.
الا ان الرئيس الروسي امر في نيسان عام 2015 برفع الحظر المفروض على توريد "إس 300" إلى إيران، وذلك بعد إحراز تقدم حاسم في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.
ويأتي تسليم الدفعة الأولى من تلك المنظومة الصاروخية نتيجة اتفاق وقع بين البلدين في تشرين الثاني الماضي، رغم اعتراض
الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي والمملكة
العربية السعودية.
وتعد أنظمة "إس 300" سلسلة من الصواريخ أرض ـ جو المتطورة بعيدة المدى، وهي من انتاج شركة "ألماز للصناعات العلمية" الروسية، ونشرت للمرة الأولى في روسيا في العام 1979 وتقوم
القوات المسلحة الروسية بتطويرها منذ ذلك الحين. كما يمكن لهذه الصواريخ استهداف المقاتلات، كما يمكن للوحدات المتحركة منها الاشتباك مع الصواريخ الباليستية.
وكانت
وزارة الخارجية الروسية أكدت الاثنين الماضي، أن موسكو ستبدأ في تسليم أنظمة "إس 300" الصاروخية إلى إيران "في أقرب وقت".
الى ذلك نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر روسية أن طهران عبرت أيضاً عن رغبتها في شراء أنظمة "إس 400" الأكثر تقدماً، لكن لا مفاوضات تجري حالياً بين الطرفين في هذا الخصوص.