طفل غادة يزورها في سجن النساء.. سويسرا!

2016-12-15 | 01:40
views
مشاهدات عالية
طفل غادة يزورها في سجن النساء.. سويسرا!
لم تكن غادة  البالغة من العمر 25 عاماً تعلم ما كان ينتظرها في لبنان حين قرّرت ترك سويسرا والانتقال للعيش في لبنان مع زوجها وطفلهما الوحيد، هذا ما جاء في مقال للصافية زينا برجاوي في صحيفة "السفير"، التي لفتت الى انه وفي داخل إحدى غرف سجن النساء في بعبدا، تجلس غادة، من دون أن تكون مقتنعة بالمكان الذي توجد فيه. تسأل عن السبب الذي جعلها ترمى في السجن. تضحك، تكرر السؤال، لتؤكد أنه حتى اللحظة لا تجد جواباً سوى أنها وقعت ضحية رجل نصاب.
وقد حُكمت غادة بتهمة التزوير ستة أشهر مع دفع كفالة مادية بقيمة 600 الف ليرة لبنانية، ولكنها تقبع في السجن منذ سنة وثلاثة أشهر. غادة التي تحمل شهادة جامعية وتتقن أكثر من لغة أجنبية، تؤكد انها كانت تعمل لفترة في شركة سفريات قام صاحبها (مدعوم من قبل أحد الاحزاب بحسب تعبيرها، بتوريطها بتزوير تأشيرات دخول. وقعت في الفخ لأنها وافقت لكونها كانت المسؤولة المباشرة عن مكتب السفريات، وكانت تتابع جميع الملفات وتقوم بتوقيع كل الاوراق. في أحد الأيام، خرجت غادة من منزلها الزوجي تاركةً وراءها طفلها (ثلاث سنوات ونصف السنة)، لتجد مذكرة توقيف صادرة بحقّها. بدايةً، تمّ التحقيق معها في أحد المخافر، قبل نقلها إلى سجن بعبدا للنساء.
واضافت الكاتبة ان غادة لا تجد داخل السجن صعوبة في الحياة سوى أنها بعيدة من طفلها الوحيد الصغير. تشعر بحسرة كبيرة على فراقه. تبكي وتقول بحرقة "أريد أن أنام الى جانب طفلي. أن أستيقظ معه كل صباح. أن أحضر له الحليب. أن أعيش معه تفاصيل الحياة. أن يكون ابني وأن أكون أمه...".
وقد تلقت غادة في السجن دعماً معنوياً من عائلتها التي تساندها حتى اللحظة وتتولى تربية ولدها، بخلاف زوجها الذي لم يتحمّل الفكرة وقرّر الانفصال عنها. حتى الآن، لا تعرف عنه شيئاً سوى أنه طلقها. لا شيء يواسيها بقدر زيارة طفلها لها في السجن برفقة والديها.
الى ذلك يزور الطفل السجن وهو يظن أنه يسافر كل فترة مع جده وجدته إلى سويسرا، وذلك نزولاً عند رغبة غادة التي رفضت أن يعرف طفلها شيئا أو فكرة عن السجن. لا تتحمل ألا تراه أسبوعياً. وفي كل مرة، يردد أمام رفاقه أنه زار والدته في سويسرا وكان هناك العديد من رجال الامن في المكان نفسه!.
عند دخولها السجن، وجدت غادة صعوبة في التأقلم مع محيطها الجديد. قرّرت أن تشغل نفسها بنشاطات تنظمها المديرية العامة لقوى الامن الداخلي للسجينات، بالتعاون مع المجتمع المدني، فتعلمت مهنة الاشغال اليدوية، وقررت بيع أعمالها داخل السجن.
الى ذلك تؤكد غادة أنه تم توريطها بملفات لا تعرف عنها شيئا، "لكن صاحب الشركة لا يريد أن يطلق سراحي، لأنه يريد تحميلي وحدي أعباء أعماله غير القانونية مخافة افتضاح أمره"، بحسب تعبيرها. الا أن الامر الوحيد الذي لا تجد له تفسيراً هو "اتهامها بتزوير شهادة لشخص انتحل صفة طبيب".
واعترفت أنها تورطت في تزوير التأشيرات، لكنها تؤكد أنها لا تملك أدنى فكرة عن قضية انتحال الشخصية. هنا، تناشد غادة وزير الصحة وائل أبو فاعور متابعة قضيتها وأن يسمح لها بمقابلته حتى تثبت لها براءتها في هذا الملف الذي ما زالت مسجونة بسببه، من دون تقديم دليل واحد ضدها.
عند كل صباح، تجلس غادة عند شباك إحدى الغرف في السجن، علّها تلمح وزير الصحة يدخل مستشفى بعبدا الحكومي، الملاصق لسجن بعبدا للنساء. عند هذه الحالة، ستنادي عليه بأعلى صوتها لكي تخبره قصتها، أملا أن ينتهي كابوس السجن.
تنتظر لحظة إطلاق سراحها بفارغ الصبر، ولو أنها لا تعرف الموعد. هي اليوم، تخطّط من وراء القضبان لضمّ طفلها الى صدرها والعودة به الى سويسرا.. نهائيا.
 
 
اخترنا لك
الذكرى الـ36 لإغتيال الرئيس رينيه معوض
11:47
وفد مجلس الأمن الدولي: نُقرّ بالتقدم الذي حققَه لبنان وندعو إلى تعزيز دعم الجيش
11:33
سلام يلتقي بيل غايتس.. ودعوة الى بيروت
11:19
سلام: نحن بحاجة لقوة اممية لسدّ فراغ "اليونيفيل"
11:01
المعتدون على اليونيفيل في قبضة مخابرات الجيش
10:17
سعيد يغرد.. وادرعي يرد!
10:01
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق