نفذ اهالي العسكريين المخطوفين، اعتصاما حاشدا في ساحة رياض الصلح في ذكرى مرور اسبوع الجندي الشهيد علي البزال وللمطالبة بمعالجة ملف العسكريين المخطوفين، شارك فيه عدد من الهيئات الشبابية في الاحزاب، وهيئات من المجتمع المدني، وشخصيات دينية.
ولدى صعود عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب الممدد له ناجي غاريوس الى المنصة لالقاء كلمته، احتج بعض المعتصمين، الا انه عاد بعد دقائق والقى كلمة قال فيها: "نحن ايضا اهل للمخطوفين، وانا اعتبر وامام الجميع ان الاهانة اذا اتت من اهلنا فنحن نقبلها، الجميع مشكور على وقوفه الى جانب اهالي المخطوفين، ونحن ايضا نقف الى جانبهم كل يوم ، واقول الى الاهالي ان الحكومة مجبرة على انتقاء موفد واحد ليحاور بطريقة غير مكشوفة، وأن الذي أتى والقى كلمة على هذا المنبر ليس فقط هو من يتضامن معكم فالشعب اللبناني كله معكم، ونحن معكم".
الى ذلك، تحدث رئيس لجنة العسكريين المخطوفين حسين يوسف مؤكدا ان "المناسبة سميت باسم "يوم الشهيد" يوم علي البزال وباقي الشهداء، وقال:" نحن مطالبون بوقفة وبتحرك نذكر فيه المسؤولين ان اركان الوطن تتهاوى، ونوجه التحية الى انفسنا لاننا اهل الشهيد الذي سقط فداء لارزه وارضه وعنفوانه، والشهيد في السماء يقول لنا هلموا لنصرة الاخوة المقيدين".
وأضاف:" فليسمع كل مسؤول صرختنا وآهاتنا على الوطن كي لا نستقبل كل يوم شهيدا، وسلام على ارواح شهدائنا وتحية الى العسكريين المخطوفين ليعودوا الى الديار سالمين، ونتحدى بكم الباطل وكل من سولت له نفسه ان يلعب بنا وتاجر بدماء اولادنا، ولن نسمح لاي طرف ولاي سياسي ان يبيع الدم تحت حجة هيبة الدولة، وليعلم الجميع ان هيبة الدولة تكمن في عودة اولادنا الى كنف الدولة".
وقال: "نتوجه الى دولة الرئيس تمام سلام وأقول نحن نجل ونقدر جهودك وقد حملناك امانة بلسان الامهات، وبلسانك قلت "لن اتخلى عن قضيتكم" وهم ابناؤك، وانك قد فوضت من كل الوزراء ولم يعد هناك من لم يفوضك، لذلك نقول لك من قلب الامهات الذين اختاروا الذهاب الى الجنود والى الكهوف والانضمام الى ابنائهم المأسورين للموت معهم يا دولة الرئيس وليس للحياة، فرد الامانة التي حملتها واعد ابناء الوطن من الوطن الى الوطن.