كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية امس أنه خلال محادثات جهات استخبارية غربية، في اليومين الماضيين، أثيرت "مخاوف كبيرة" من امتلاك حزب الله صواريخ "ياخونت" السلاح الاستراتيجي الذي من شأنه أن يغيّر ميزان القوى على الساحة البحرية في الشرق الأوسط، وفق ما نقلت صحيفة "الأخبار".
وبحسب "الجهات الاستخبارية الغربية"، واستناداً إلى "مصادر موثوقة جداً"، نجح حزب الله في تجاوز المساعي الكبيرة جداً والهجمات التي يشنها الكيان الإسرائيلي في سوريا، لمنع وصول هكذا نوع من الأسلحة إلى لبنان، خلال السنوات الخمس الماضية.
كما أهمية هذا المعطى تكمن في ماهية الصاروخ نفسه، كما يرد في تقرير الصحيفة الاسرائيلية ، وهو روسي الصنع ومتطور، ويوازي في مفعوله وتأثيره وقدرة تملصه وإصابته صواريخ منظومة الدفاع الجوي "أس 300" الياخونت، هو من أفضل الصواريخ في العالم، ويطلق من البر ليصل مداه إلى 300 كيلومتر. وبحسب الصحيفة أيضاً، "لا يوجد اليوم أي منظومة دفاعية قادرة على اعتراض هذا الصاروخ أو التشويش عليه".
ولفت معلق الشؤون الأمنية في "يديعوت أحرونوت"، رونن برغمان، إلى أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل كانت قد قدرت في الماضي غير البعيد أن وجود هذه الصواريخ في حوزة حزب الله، من شأنه أن يشكل تهديداً كبيراً جداً على سلاح البحرية الإسرائيلي، وعلى السفن المدنية المبحرة في المتوسط، والمنشآت الغازية الإسرائيلية في البحر. وأضاف: "هذا السلاح يشكل أيضاً تهديداً كبيراً جداً للأسطول السادس الأميركي".
واشارت الصحيفة في هذا السياق، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان قد أكد منذ أكثر من عام (02/10/2015)، امتلاك حزب الله هذا النوع من الصواريخ. في حينه، وفي الكلمة التي ألقاها من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد نتنياهو نجاح حزب الله في امتلاك ثلاثة أنواع من الوسائل القتالية المتطورة، وهي كما ورد على لسانه: منظومة "اس اي 22" المعروفة في روسيا باسم "بانتسير أس 1"، وهي منظومة تجمع بين صواريخ دفاع جوي ورادارات، يمكن تشغيلها من على مركبة مستقلة؛ أما النوع الثاني فهو صاروخ "ياخونت" بر ــ بحر، يصيب أهدافه بدقة؛ النوع الثالث، بحسب نتنياهو هو صواريخ أرض ـــ أرض لم يحدد طرازها، في إشارة منه، كما ورد في الإعلام العبري لاحقاً، إلى صواريخ إيرانية الصنع من طراز "فاتح 110"، تتميز بدقة الإصابة، وبرأس حربي كبير.