الـMTV تستنجد بغازي كنعان لتوقع بين "الجديد" والتيار!
تحاول محطة المر ان تصطاد في الماء الصافية بين "الجديد" و رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، عبر اختراع مقال لا أساس له من الصحة بعنوان "الجديد يهاجم باسيل ويحرض عون عليه". لكن المقال- الطعم المشبع بالتحريض والحقد، يبدو ركيكا مفضوحاً لا ينطلي على أحد ولا يبتلعه احد. ولا يمكن تفسيره إلا بانزعاج واضح لدى قناة "المر" من دعوة "الجديد" الرئيس عون بوقف المماطلة و حسم "أمر اليوم" عبر السير بقانون نسبي للإنتخابات .
وفي عجين الطعم الفاسد كلام عن صداقة بين رئيس مجلس إدارة "الجديد" تحسين خياط والسيء الذكر غازي كنعان، الذي كان بحسب المقال- الطعم، "يسهل لخياط صعوده وعودته إلى دمشق، قبل ان يصبح خياط سيادياً ومحاضراً بالوطنية، مذكراً بالقول الشهير عن الفصيحة التي تحاضر بالعفة".
ومن نافل القول إن طعماً كهذا لا يبتلعه إلا من يمتلكون ذاكرة السمك، أما الراسخون بالعلم والتاريخ، فيعلمون علم اليقين أن خياط لم يلتق غازي كنعان في حياته ولم يحادثه تلفونياً حتى، وهو انقطع عن زيارة سوريا لما يزيد على عشرين عاماً. بل إن كنعان كان يخشى مهاتفة خياط حتى ولو على سبيل التهديد والوعيد، و"الجديد" لم تهادن احداً لا سيما النظام الأمني اللبناني السوري المشترك الذي كان كنعان احد اعمدته.
كانت "الجديد" اول من تجرأ بين وسائل الاعلام اللبنانية على نشر خبر نقل غازي كنعان من بيروت الى دمشق وتسليمه ما سميناه في حينه "ركلة الى الاعلى" عندما تم تعيينه وزيرا للداخليه وكُفت يده عن الملف اللبناني، فيما مؤسسات اعلامية تحتفي بتسليمه مفتاح مدينة بيروت قبل رحيله.
وعندما تم نقله من بيروت تداعت الوسائل الاعلامية الى التواصل مع "الجديد" لحجب الخبر وعدم التعاطي به تحسباً لاي ردة فعل سورية غير محمودة العواقب ومع ذلك نشرنا الخبر وتعرض زملاؤنا الى تهديدات .
وطوال فترة ولايته الممددة في لبنان وما تلاها من دور محدود له في دمشق، كان كنعان يعبر عن حقده وضغينته تجاه قناة "الجديد" قبل ان يعلن عبر اذاعة صوت لبنان مع الزميلة وردة الزامل انه سيحاسبنا وسيقاضينا وهدد وتوعد بعد ان نشرنا افادته امام لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فكيف يكون هذا الشخص نفسه جسر عبور تحسين خياط إلى دمشق؟
ولكون المحلل الالكتروني في قناة "المر" قد اضاع الزمن والبوصلة فنحن سوف نساعده في مهامه ونحيله الى ارشيف ال "ام تي في" وتحديدا الى حلقة من حلقات الزميلة ماغي فرح "الحكي بيناتنا" عندما اجرت فرح استفتاء افضى الى فوز غازي كنعان.
كاد الزميل غبريال المرّ حينها ان يموت من الفزع بعد ان اتصل به غازي كنعان وهدده وكال له سيلاً من الشتائم والتوبيخ على الحلقة التي ازعجته. حينها، اجتمع المرّ بتحسين خياط، والحكي بيناتنا، أخبره أنه "مستعد لفعل اي شيء، بما في ذلك تبويس اللحى وغيرها، حتى يرضى غازي كنعان".
خياط اجابه بما يمليه عليه الضمير والواجب الإعلامي: "لديك محطة اعلامية، قل موقفك بكل جرأة ولا تخف، بل هم سيخافون منك".