رأى مصدر أمني فلسطيني أن الإسلاميين "انتصروا عسكرياً وسياسياً" في مخيم عين الحلوة.
عسكرياً، بحسب صحيفة "الأخبار" تمكّنوا من توحيد المجموعات المتشددة في جبهة واحدة ضمّت المنضوين في تجمّع "الشباب المسلم" من "جند الشام" و"فتح الإسلام" و"كتائب عبدالله عزام" وأتباع "داعش" و"النصرة" من أبناء المخيم والغرباء العرب والنازحين السوريين ممن اكتسبوا خبرات قتالية في العراق وسوريا.
ولفتت الصحيفة الى ان هؤلاء صمدوا في حي الطيرة الصغير، ولم يحتاجوا إلى عديد أو عتاد إضافيين من خارج المخيم. وقد اكتشف مقاتلو "فتح" وجود عدد من الأنفاق في الحي. في المقابل، استنجدت "فتح" بدعم بشري ولوجستي من مخيمات بيروت وصور. وبحسب العميد الفتحاوي محمود عيسى (اللينو) الذي شاركت مجموعته في القتال، "لم تكن هناك غرفة عمليات مشتركة تدير العمليات العسكرية من ناحية فتح".
واضافت الصحيفة ان "الانتصار السياسي" الذي سجّله الإسلاميون لا يقل شأناً، إذ فرضوا شروط التسوية كما اقترحوها منذ الساعات الأولى للمعركة. وهنا يسجل دور بارز لعبته "حماس" في التواصل مع المرجعيات اللبنانية وسفارات الدول الإقليمية لفرض التسوية، ودفعت رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إلى دعوة القوة الأمنية للانتشار وحماية المخيم.