قادة محاور طرابلس: ريفي خذلنا وعميد حمود كان يقود المعارك

2015-03-21 | 04:29
قادة محاور طرابلس: ريفي خذلنا وعميد حمود كان يقود المعارك
سطع نجم العقيد المتقاعد من الجيش عميد حمود امس خلال جلسة استجواب قادة محاور طرابلس في سجن رومية برئاسة العميد خليل ابراهيم .
واشارت صحيفة "السفير" لم يعد اسم حمود يقال همساً كما في السابق، وإنّما جاهر قائد محور "ستاركو"  سعد المصري ومعه يحيى الصالح (شقيق الموقوف زياد علوكي) بعلاقة الضابط المتقاعد بجولات العنف التي حصلت في طرابلس وإرساله الأسلحة والذخائر والعتاد إلى باب التبانة، وخصوصاً إلى "زياد علوكي".
ونقل الصحيفة عن المصري قوله ان وزير العدل أشرف ريفي "خذلنا" وقال المصري ومن معه من الموقوفين إن ريفي حينما كان خارج الحكم كان يقول عن "قادة المحاور" إنّهم "مثل أبنائنا ويدافعون عن شرفنا وهم تاج على رؤوسنا. وبعدما صار وزيراً للعدل خذلنا وأدار لنا ظهره بعدما وعدنا". فاعترضت النيابة العامة، فردّ عدد من الموقوفين: "راجعوا غوغل للتأكد من تصريحات ريفي".
ولفت المصري الى ان استخبارات الجيش كانت تتصل به من خلال العميد عامر الحسن والعميد سعيد الرزّ للتدخّل في بعض الأحيان لمنع أي إشكال، ولكن نحن حالة شعبيّة حملنا السلاح ضدّ من يطلقون النار علينا في جبل محسن للدفاع عن أنفسنا"، معدّداً الكثير من مشاريع الفتن التي كان البعض يريدها مع الجيش، ومنها قتل شقيقه.
واستغرب المصري تسميته بأنّه "قائد محور"، معتبراً أنّه لا يمكن أن يكون في طرابلس كلّها محوران اثنان يقودهما هو وعلوكي، كاشفاً امتلاكه عدداً من المحال (ورثها عن والده) في سوق الخضار في طرابلس كانت تخوّله شراء السلاح والذخائر لنفسه من دون أن يكون في تنظيمه عناصر، بالإضافة إلى وجود أشقائه الآخرين في أستراليا، معترفاً بأنّه كان يشتري الذخائر من شخص يدعى محمّد الشوشي في مخيّم البداوي.
كما بدا المصري حانقاً على تيّار "المستقبل"، مشيراً إلى أنّ لا أحد ينتمي إليه وكان مشاركاً في المعارك وما زال موقوفاً، بل كلهم أفرج عنهم.
روى المصري الكثير مما يعرفه عن حمود، إذ أكّد أن ثلاثة أرباع المجموعات المسلّحة التي شاركت في القتال في عاصمة الشمال كانت تتبع لحمّود، وهو كان يأتي بالأسلحة ويعطيها إلى زياد علوكي وقائد محور في شارع سوريا (الموقوف) بلال عكاري الملقب بـ "أبي منصور". كما أنّ حمود كان يرسل مجموعات لتدريب بعض المسلحين الذين لا يعرفون استخدام أنواع جديدة من الأسلحة.
واستذكر قائد "محور ستاركو" اللقاء الذي جمعه بحمود في حضور عدد من قادة المحاور في منزل الشيخ سالم الرافعي بهدف تنفيذ الخطّة الأمنيّة وإعادة الهدوء إلى طرابلس، فقال حمود، وفق ما أعلن المصري، "دعونا نغيب قليلاً ونسحب الأسلحة"، مؤكدّاً أنّه سمع أكثر من مرة "علوكي" يتحدّث مع حمود عبر الهاتف.
وأشار المصري إلى أنّ حمود اتصل بـعلوكي وتحدّث أيضاً معه، قبل أن يرسل مدير مكتبه أيمن الأبرش بسيارته الذي أتى إلى باب التبانة بهدف أخذ الأسلحة (كلاشنيكوف وقاذف أر بي جي و غرينوف) التي كان أعطاها حمود لعلوكي، لافتاً الانتباه إلى أنّه حينها صار إشكال عندما أخذ الأبرش يصرخ "لأنّ هناك صرفاً كبيراً للرصاص".
كما اكد المصري أنّ لحمّود أيضاً تنظيماً مسلحاً يحارب في سوريا يحمل اسم"وأَعِدّوا"، وكان يأتي إلى طرابلس ببعض البدلات الحربيّة والأعتدة التي كتب عليها "وأَعِدّوا"، مشدداً على أنّ قائد لواء "وأعدوا" غيّاث جمعة الملقّب بـ "أبو الوليد" الذي كان من "جماعة حمود" بايع "داعش" لاحقاً وفجّر نفسه منذ أقلّ من شهر ونصف الشهر بحاجزٍ للجيش في رأس بعلبك.
ولثبيت كلامه، أعلن قائد "محور ستاركو" أنّه حصلت اتصالات بموقوفين من قبل عدد من نوّاب طرابلس لمنعهم من إدخال اسم حمود في القضية. كما أن حمود اتصل بعدد من الموقوفين، مؤكداً أنه إذا لم يتراجعوا عن إفاداتهم فإن الجلسات ستتأجّل في كلّ مرّة. وهذا ما حصل فعلاً، بحسب سعد المصري.
فتدخّل العميد ابراهيم، قائلاً: "احفظ حدودك. لا أحد يمون على المحكمة، وأنا لا أسمع إلا لله". ثم ردّ المصري، فقال: "أنا لي ملء الثقة فيكم، ولكن راجع الجلسات السابقة التي كانت تؤجّل لغياب مدعى عليهم أو محامين، تماماً كما كان يهدّد حمود".
وروى أنّه حين كان في المبنى «ب» في سجن رومية وكانت الاتصالات مسموحة، اتصل حمود بالموقوف حمدي بكر عواد مهدداً إياه بأن جلسته لن تمشي، وفعلاً هذا ما حصل. وسرعان ما تراجع عواد عن إفادته، نافياً أي علاقة لحمود بالقضية، فما كان إلا أنّ تمّ إخلاء سبيله.
وذكرت "السفير" ان كلّ هذه الاعترافات التي قالها المصري كانت على مرأى ومسمع "زياد علوكي" الذي لم يقاطعه بكلمة واحدة، برغم مقاطعته إفادات الموقوفين الآخرين: جلال حجّة، فادي الحلبي، بلال عكّاري والمخلى سبيله خلدون حجازي. ولم يكن صمت "علوكي" إلا بمثابة مصادقة على إفادة شقيقه الأصغر الموقوف يحيى الصالح التي صبّت في إطار رواية المصري.
وفي إفادته الأوليّة، أفاد يحيى الصالح، الذي أنكر المشاركة في المعارك، أن شقيقه يملك 50 "كلاشنيكوف"، 116 بندقية، رشاشات "بي كا سي" و "غرينوف" وغيرها، "أر بي جي"، 4 مدافع هاون 60، وكان يعطي لكلّ مسلّح معه بين 50 و300 ألف ليرة لبنانيّة شهرياً، وعدّد أسماء مجموعة شقيقه (تفوق العشرين)، مشيراً إلى أنّ نجم شقيقه سطع بعدما استولى على مخازن السلاح الخاصة بالراحل خالد الكيلاني.
وبالرغم من أنّ الصالح تراجع عن إفادته الأوليّة (في وزارة الدفاع)، إلا أنّه أقرّ في استجوابه تحت قوس المحكمة، أمس، أنّه سأل مرّة شقيقه من أين يأتي بالسلاح والذخائر، فقال له الأخير "من العميد حمود. فهو يعطي كلّ الناس"، لافتاً الانتباه إلى أنّ شقيقه لم يكن يريد توتير الأوضاع بل كان هدفه «الإبقاء على سيطرته على المنطقة.
وبعد الاستماع إلى المدعى عليهم، رفع ابراهيم الجلسة إلى 15 نيسان المقبل.


اخترنا لك
وزير الخارجية اللبناني لنظيره الإيراني: الحوار ممكن لكن ليس في طهران
05:21
ميشال عيسى رداً على سؤال مراسلة الجديد: على حزب الله ان يعمل واجباته وهو يعرفها
04:50
ميشال عيسى من عين التينة: المساعدات للجيش اللبناني مستمرة
04:47
السفير الأميركي ميشال عيسى رداً على سؤال مراسلة الجديد: اسرائيل تفرق بين المفاوضات مع الحكومة اللبنانية وحربها ضد حزب الله وما يحصل هو محاولة للتوصل الى حل
04:45
سامي الجميّل رداً على سؤال "الجديد": "ما في شي اسمو احتواء سلاح حزب الله لازم ينلم"
04:37
رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل رداً على سؤال "الجديد": الأولوية في الإجتماع مع لودريان حسم تنفيذ حصر السلاح بيد الدولة
04:35
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق