احتجز مسلحون سوريون معارضون أحد عشر سائق شاحنة عبور بينهم ثمانية لبنانيين وذلك عقب سيطرة
المعارضة على معبر نصيب الحدودي بين
سوريا والاردن.
وقد علقت 30 شاحنة عند المعبر الذي شهد اشتباكات قبل يومين انتهت بسيطرة مقاتلي المعارضة عليه.
وبحسب المعلومات فإن السائقين اللبنانيين كانوا موجودين لحظة وقوع الاشتباكات وهم من
البقاع والشمال.
وفي السياق، منعت السلطات
السعودية نحو 50 شاحنة من عبور الحدود باتجاه الاردن حفاظاً على
سلامة السائقين.
وطالب سائقو شاحنات العبور في اتصال مع "الجديد" المعنيين في الدولة
اللبنانية العمل على اجلائهم بحراً عبر ميناء العقبة الاردني او عبر احد الموانئ السعودية.
وكان احد السائقين المحتجزين اجرى اتصالا عند الساعة 12 ليل أول من أمس بأحد أقربائه لحظة سقوط المعبر أبلغه فيها "أننا لا نعرف مصيرنا" قبل ان ينهي مكالمته.
ويعد الطريق عبر معبر نصيب من اهم الشرايين الحيوية بالنسبة للقطاع الزراعي حيب يمر عبره ألف طن من المنتوجات يومياً.
وكانت وكالة الاناضول التركية أفادت أمس ان فصائل المعارضة
السورية قامت بإخلاء معبر نصيب الحدودي من السيارات، وبدأت بالاستعداد لإدارته ذاتيا، وذلك للحاجة الماسة لهذا المنفذ لإدخال البضائع والمواد الغذائية.
وذكرت الوكالة ان عناصر من المعارضة قاموا بتسيير بعض الشاحنات وإخراجها من المعبر بعد سيطرة قوات المعارضة السورية عليه في وقت متأخر ليلة أمس.
والمعبر هو ثاني وأكبر معبر بين سوريا والأردن يقع بين بلدة جابر الأردنية في محافظة إربد، وبلدة نصيب السورية في محافظة درعا، وهو أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره معظم البضائع بين سوريا وكل من الأردن والخليج.