الحريري: اللبنانيون لا يريدون حرباً اهلية من جديد والمنتصر في سوريا هما بوتين وروحاني

2017-11-30 | 05:30
views
مشاهدات عالية
الحريري: اللبنانيون لا يريدون حرباً اهلية من جديد والمنتصر في سوريا هما بوتين وروحاني
كرر رئيس الحكومة سعد الحريري القول بأن استقالته من الحكومة كانت بقصد خلق صدمة إيجابية في لبنان، وأن يفهم العالم أن بلدنا لم يعد قادرا عل تحمل تدخلات حزب الله في شؤون دول الخليج، حيث يقيم ما يقارب 300 ألف لبناني ووجودهم مهم جدا بالنسبة لاقتصادنا.
وقال الرئيس الحريري في مقابلة أجرتها معه مجلة "باري ماتش": "لقد اختار اللبنانيون الحوار من أجل مصلحة لبنان واستقراره، لأن لا أحدا من اللبنانيين يريد أن يعيش حربا أهلية من جديد، ولذلك علينا تنفيذ سياسة جامعة همها الرئيسي مصالح لبنان."
وفي رده على سؤال ان كان "محتجزاً" من قبل السعوديين كما أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون؟، قال الحريري: "هذا ليس صحيحا. استقلت من الرياض بقصد خلق صدمة إيجابية للبنان. رويت قصص كثيرة عن هذا الموضوع. لكن لو كنت محتجزا، لما كنت اليوم هنا في بيروت وما تمكنت قبل ذلك من الذهاب إلى باريس ومصر وقبرص. كنت حرا."
وان كان سيستانف دوره كرئيس للوزراء كما لو لم يحدث شيء؟، قال الحريري: "نعم، أردت أن يفهم العالم أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل تدخلات حزب الله في شؤون دول الخليج حيث يعيش 300 ألف لبناني. وجودهم مهم جدا لاقتصادنا ويجب ألا ندفع ثمن أعمال حزب الله.".
واضاف: "علينا ان نميز. في لبنان، لحزب الله دور سياسي. لديه أسلحة ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية. إن مصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى. وهذه هي المشكلة."
واضاف: " سالت دماء كثيرة في المنطقة. وأخشى أن تدخل حزب الله في الخارج سيكلف لبنان غاليا. لن أقبل أن يشارك حزب سياسي لبناني في مناورات تخدم مصالح إيران."
وفي رده على سؤال ان كان يخشى الحرب قال الحريري: "لبنان يعيش معجزة صغيرة. لم يكن علينا أن نتحمل ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا واليمن و، بداية، في مصر. لا أحد هنا يريد أن يعيش حربا أهلية من جديد ولذلك من الأساسي تنفيذ سياسة جامعة، همها الرئيسي مصالح لبنان."
وتابع: " لقد عاش اللبنانيون جميعا هذه الحرب الأهلية الفظيعة. وجهات نظرنا متعارضة. من لا يعرف شيئا عن السياسة اللبنانية قد يقول ألا يوجد سبب لأن نتحدث مع بعضنا البعض. ولكننا اخترنا الحوار من أجل مصلحة لبنان واستقراره. المنطقة دمرتها الاشتباكات الطائفية ولقد شهدنا توترات قوية جدا ولهذا فضلنا تهدئة الامور."
وعن التهديدات التي تطال حياته وهل تلاشت هذه التهديدات؟، قال الحريري: "التهديدات موجودة دائما. لدي العديد من الأعداء، منهم المتطرفون ومنهم النظام السوري، فقد أصدر هذا الأخير حكما بالإعدام ضدي، وهم يتهمونني بالتدخل في بلدهم. بصراحة، هل تتصورنا كلبنانيين نتدخل في سوريا؟ ".
وفي تعليقه على تعيين سفير جديد للبنان في دمشق، اشار الحريري الى انه : "لطالما أردنا علاقات دبلوماسية مع سوريا، التي رفضت لفترة طويلة الاعتراف باستقلالنا. عام 2010، ذهبت إلى دمشق وتم أخيرا الاعتراف بهذا الاستقلال. ان تعيين سفير هو لضمان استمرارية هذا الاعتراف أيا كان النظام في دمشق."
وان كان يعترف أن بشار الأسد انتصر بالحرب؟، قال الحريري: "لم ينتصر. الرئيسان بوتين وروحاني انتصرا." 
وتابع: "مخطئ من يظن أن الانتصار ضد داعش حل المشكلة. المشكلة في سوريا هي بشار الأسد. بدأت عام 2011، وفي ذلك الوقت، لم يكن داعش موجودا."
وفي رده على سؤال عن  ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان قال الحريري: "هو رجل معتدل يريد سياسة انفتاح لبلده."
وتابع: " لقد وضّح الأمر. انه يحاول محاربة الفساد. انظروا إلى ما حقق اقتصاديا. هو يدعو إلى الاعتدال ويأذن، كما أشرتم، للنساء ان تقود. في الماضي، لم تكن هناك صالات سينما ولا حفلات موسيقية في المملكة العربية السعودية. يريد انفتاحا حقيقيا للمجتمع السعودي. معارضته للسياسة الإيرانية تأتي من التدخل الذي تعاني منه السعودية، في العراق واليمن والبحرين. نعم، هناك مشكلة مع إيران. بطبيعة الحال، نحن اللبنانيين نود أن يكون لدينا أفضل العلاقات، الاقتصادية على وجه الخصوص، مع إيران. ولكن يجب أن تكون لمصلحة بلدينا."
وعن التقارب بين الكيان الإسرائيلي والمملكة العربية السعودية وفي حال "قرر الإسرائيليون ضرب المصالح الإيرانية وحزب الله في سوريا"، قال الحريري: "لن نفعل شيئا إذا الأمر حدث في سوريا"، موضحاً في الوقت عينه انه في حال تم اختراق الاجواء اللبنانية: "نسجل كل الاختراقات لمجالنا الجوي في مجلس الأمن الدولي. لكن لبنان لا يستطيع أن يفعل أي شيء. حتى بشار الأسد، بعد كل ضربة، يقول: "سنرد في الوقت المناسب وبالطريقة التي نختارها". وتابع: "ستكون هذه مشكلة سوريا لا مشكلة لبنان."
كما شدد على ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تصرف لصالح فرنسا ولبنان والمنطقة. لقد تصرف لتجنب حرب أخرى وسيقال يوما ما أنه لعب دورا تاريخيا.
وعن ازمة موظفي سعودي اوجيه وان هناك 240 موظفا فرنسيا في الشركة لم يتلقوا رواتبهم منذ سنتين، قال الحريري: "من المتوقع أن تسدد الحكومة السعودية متأخراتها. وفور قيامها بذلك سندفع الرواتب. لقد أخذنا هذه المسألة على عاتقنا.".
 
 
الحريري: اللبنانيون لا يريدون حرباً اهلية من جديد والمنتصر في سوريا هما بوتين وروحاني
اخترنا لك
وزير الخارجية اللبناني لنظيره الإيراني: الحوار ممكن لكن ليس في طهران
05:21
ميشال عيسى رداً على سؤال مراسلة الجديد: على حزب الله ان يعمل واجباته وهو يعرفها
04:50
ميشال عيسى من عين التينة: المساعدات للجيش اللبناني مستمرة
04:47
السفير الأميركي ميشال عيسى رداً على سؤال مراسلة الجديد: اسرائيل تفرق بين المفاوضات مع الحكومة اللبنانية وحربها ضد حزب الله وما يحصل هو محاولة للتوصل الى حل
04:45
سامي الجميّل رداً على سؤال "الجديد": "ما في شي اسمو احتواء سلاح حزب الله لازم ينلم"
04:37
رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل رداً على سؤال "الجديد": الأولوية في الإجتماع مع لودريان حسم تنفيذ حصر السلاح بيد الدولة
04:35
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق