يتعرّض وادي نهر
ابراهيم، أحد أهمّ المواقع الطبيعيّة في
لبنان والشرق الأوسط، لحملة تدمير ممنهجة آخرها
القضاء على منطقة جنّة قرطبا لبناء سدّ.
وقد استنكرت الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري سياسة السدود العشوائيّة التي تقضي على آخر ما تبقّى من أودية لبنان، وطالبت باعتماد الحلول البيئيّة التي أوصى بها تقرير الأمم المتّحدة بشأن تنمية المياه 2018.
وفي الساعات الماضية، انتشرت على
مواقع التواصل الاجتماعي صورة أثارت بلبلة كبيرة لناحية التشويه البيئي الذي أصاب بقعة من نهر ابراهيم.
وأوضحت بلدية نهر ابراهيم في بيان حقيقة الصورة، وقالت إنّ "البقعة التي تظهر هذه الأشغال وكل ما يحصل من تدمير للبيئة في الوادي تقع خارج نطاق بلدية نهر ابراهيم وهذا التشويه الحاصل حسب ما هو ظاهر في الصورة هو في محيط منطقة شوان".
وكرّرت البلديّة نداءها الى "المسؤولين، ولا سيّما منهم
وزارة الطاقة والمياه المسؤولة المباشرة عن مجاري النهر، كما
وزارة البيئة، من اجل وقف التعديّات على مجرى نهر ابراهيم، والمجازر البيئيّة التي ترتكب بحقّ الوادي التاريخيّ".
وأوضحت البلديّة في بيانها أنّها "ارسلت كتبا عدّة الى وزارة الطاقة ومؤسسة مياه
بيروت وجبل لبنان حول تسرب مادة المازوت الى مجرى
قناة الري من الأشغال التي تتم على مجرى النهر في ضواحي منطقة شوان ووصولها الى محطة تكرير مياه الشرب والتي بمعداتها البدائية لا يمكنها تكرير المياه من هذه المادة مما يؤثر على صحة المواطنين"، معلنةً أنّ "مادة المازوت ما زالت منذ حوالي السنة وحتى
اليوم، تتسرّب الى مجرى النهر كلّ يوم سبت من الأسبوع".