وصف رئيس حزب "
القوات اللبنانية" سمير جعجع عدم اجراء الانتخابات الرئاسية بـ"المشكلة الكبيرة في
لبنان اليوم نظراً لما يستتبعه الفراغ في سدة الرئاسة من شلل على مستوى الحكومة ومجلس النواب وبالتالي على الحياة الاقتصادية والاجتماعية"، مشددا على ان "هناك قراراً ايرانياً بعدم إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان لإبقائها ورقة ضغط تستعملها
ايران ضمن صفقة معيّنة على مستوى الإقليم".
وطمأن جعجع في كلمة له عبر "سكايب" خلال المؤتمر السنوي للقوات في أوروبا المقام هذا العام في ألمانيا أن "الوضع في لبنان مستقر بالرغم من كل ما يحصل في المنطقة من حولنا، فلبنان لحسن الحظ يمتلك مقومات الوجود".
ولفت الى ان "الحوار بين
التيار الوطني الحر والقوات
اللبنانية بدأ يأخذ بعدا استراتيجياً وليس فقط تكتياً، ولا شكّ ان موضوع رئاسة الجمهورية مطروح على طاولة البحث ولكننا الى جانب ذلك نتشاور في نقاط أخرى واجتماعاتنا مستمرة ومتواصلة، وقد انتهينا من ورقة اعلان النيات التي سوف نعلنها في وقت ليس ببعيد، كما اتفقنا على مقاطعة أي جلسة تشريعية اذا لم يكن على رأس جدول أعمالها قانونا الانتخابات واستعادة الجنسية".
وعن معركة القلمون سأل جعجع "لم أفهم حتى الآن ما هي معركة القلمون؟ وأنا شخصيا لست قلقا على الوضع الداخلي في البلاد لأن الجيش والأجهزة الأمنية يقومان بعملهما على أكمل وجه لجهة ضبط الحدود وحركة النازحين السوريين، كما ان مديرية المخابرات في
الجيش اللبناني بالتعاون مع فرع المعلومات يقومان بضبط ومكافحة التنظيمات الارهابية".
ورأى أنه "لا داعي للقلق من داعش اذ هناك أشخاص يهوّلون بأن داعش ستخترق الحدود وتجتاح لبنان ويطلقون نظريات لا أساس لها من الصحة، ولكن فلتدافع داعش عن نفسها في العراق أولا قبل أن تقوم بهجوم على لبنان".
وأعلن أن "حزب
القوات اللبنانية يسعى خلال هذه المرحلة الى تحقيق هدفين، الأول هو إنشاء الحكومة الالكترونية التي ستسهّل الأمور بالنسبة للمواطن اللبناني وتحد من الفساد في الدولة، والثاني هو مكافحة المخدرات التي باتت آفة منتشرة في مجتمعنا، وسنقوم بحملات مستمرة لتوعية الأجيال الصاعدة على مخاطرها، كما سنطلق حملة اعلامية كبيرة مطلع العام الدراسي المقبل في كل الجامعات والمدارس".