كشفت معلومات امنية
جديدة ان احمد الاسير خرج بعد انتهاء معارك عبرا التي خاضها الجيش ضد الاسير ومجموعته في صيدا في حزيران عام 2013، مع شقيقه وأولاده الثلاثة وفضل شاكر ومرافقين مشياً على الأقدام عبر طريق وعرة، وتوجّهوا إلى شقة المدعو أحمد هاشم في بناية
المستقبل في قلب صيدا.
واضافت المعلومات لصحيفة "الاخبار" ان الجميع حلقوا هناك ذقونهم، "بعكس الرواية التي ترددت أنه عُثر على بقايا ذقن الأسير في ملجأ مسجد بلال بن رباح، وغادروا الشقة إلى منطقة شرحبيل حيث مكثوا في إحدى الشقق لأيام".
ومن صيدا، تابعت المعلومات، انتقلوا الى
طرابلس على متن شاحنة، تولّى تأمينها شخص يُلقّب بـ"أبو حديد" أقلّ الأسير وشقيقه أمجد وأولاده الثلاثة وشيخاً يُدعى يوسف حنينة إلى منزل الشيخ سالم الرافعي في الكورة، حيث مكثوا في ضيافته ثلاثة أشهر.
وبحسب "الاخبار" ان الاستضافة لم ترق الأسير الذي ساء وضعه الصحي لإصابته بداء السكري، لا سيما أن الرافعي ضيّق عليه لجهة خروجه وتحركاته.
في تلك الأثناء كان الشيخ الموقوف خالد حُبلص يؤمن احتياجات الأسير، بالتعاون مع الموظف في
وزارة المالية معتصم قدّورة. وهو عرض على الأسير وجماعته الانتقال للسكن عنده، خصوصاً أن لحبلص مشروعاً عسكرياً يُكمّل مشروع الأسير الذي وجد هو الآخر في شيخ بحنين ضالته.
وتابعت المعلومات ان الأسير دفع لحبلص 500 ألف
دولار لشراء أسلحة من عكار كان مهربون يتولون تأمينها من الداخل السوري. وتولى أبناء الأسير، بقيادة أحد أعوانه المدعو "أبو حمزة" تدريب مجموعات مسلّحة كان حُبلص قد شرع في إنشائها، وتم تقسيمها إلى ثلاث: المنية والتبّانة وأحياء طرابلس. وأثناء أحداث طرابلس والمنية، شارك أبناء الأسير في قيادة بعض محاور القتال. ولدى حسم الجيش القتال ودهمه أماكن توزعهم وسكنهم، اضطر الأسير وحبلص والمجموعات المقربة منهما الى الاختباء في شبكات الصرف الصحي في المنية.
وعلى إثر ذلك، اضافت المعلومات عاد الأسير إلى صيدا بالطريقة نفسها عبر الشاحنة نفسها. وهناك اختبأ في إحدى الشقق، قبل أن يبدأ بتغيير أمكنة إقامته.
وفي إحدى المرات، دوهمت شقة كان قد غادرها قبل يوم واحد فقط في منطقة شرحبيل. وبذل الأسير في تلك الأثناء جهده لمغادرة صيدا، ونشط على هذا الخط معتصم قدورة الذي كان يتولّى نقل الأسير من مكان إلى آخر. وبعدما سرّبت
الأجهزة الأمنية اعترافات حُبلص، افتُضح أمر قدّورة الذي التجأ إلى هيثم
الشعبي في عين الحلوة للاختباء بعدما أصبح مطلوباً.
وبحسب المعلومات، لا يزال الأسير
اليوم في صيدا وهو لم يدخل مخيم عين الحلوة كما تردد وهذا ما أكّده هو نفسه، ضمناً، في آخر تسجيل له عندما لمّح إلى احتمال اعتقاله بعدما استشعر الخطر إثر حملات الدهم التي نُفّذت في الآونة
الأخيرة.