لم يبقى من
الناعمة واقليم الخروب سوى صخر وما تبقى من تلال تحاول الصمود في جه الكسارات التي حوّلت جزءا من هذه المنطقة السياحية الى صناعي حيث تحاول الفعاليات والبلديات في منطقة إقليم الخروب تجنب وصول هذه الكسّارات الى مطمر يعيد حكاية الناعمة.
وقال رئيس بلدية بعاصير امين القعقور "لن نقبل ان يقام مطمر في هذه المنطقة"، لافتاً الى ان "قرار منطقة انتقالية موجود لدى الدولة".
بدوره، نفى جهاد العرب صاحب كسارة "كُجك" التي كانت تعرف بهذا الاسم نسبة لمالكها والتي اشتراها العرب سنة 2012 ان "يكون لديه نية لاستثمار هذه الارض كمطمر للنفايات".
وبحسب المعلومات الى أن "شركة العرب بالتعاون مع مجموعة SUEZ
الفرنسية اشترت دفاتر المناقصات للمنطقة ( أ ) التي تضمّ
بيروت الإدارية والضواحي والمنطقة (ج) التي تضمّ أقضية
الشوف،
بعبدا، وعاليه.
ويُلزم دفتر الشروط المتعهّد أن يختار موقعاً للمعالجة والطمر على نفقته الخاصة من ضمن لائحة المواقع المرشّحة والواردة في ملحق
قرار مجلس الوزراء ما يؤشّر الى ان تحويل الكسارة الى مطمر حقيقة قد تصبح واقعا.
وفي هذا الاطار، قال رئيس بلدية
الجية جورج القزي لا "يوجد لدينا ما يسمى بمطمر صحي او غير صحي وهذه مدينة سياحية لا يمكن لأي دولة تحترم نفسها ان تضع فيها مطمرا او نفايات"، مضيفا إن "هذه المنطقة سكنية بإمتياز وهذه النفايات يجب اخذها الى اماكن بعيدة".
وصيت شركة
الجهاد للتجارة والتعهّدات في هذا المضمار ليس بأحسن أحوال من نقل الردميات من المكب لردمها داخل الحوض البحري الى معالجة جميع النفايات المتبقية في مكبّ النورماندي والخوفُ من تكرار التّجرِبة يشكل هاجسا مخيفا للناس.
ومن هنا رأى الخبير العقاري سامي فواز ان "سمعة هكذا مشروع سيؤذي المنطقة عقاريا"، وقال إن "هذا المشروع يجري طبخه بالسرّ"، كاشفاً ان "جهاد العرب قدّم طلبا لإقامته ويقوم بدراسته ليمدّه الى كسارة بعاصير".
إشارة الى ان ما يعزز هذه الفرضية هو المنطقة العقارية المجاورة للكسارة التي بقرار من حكومة الرئيس
فؤاد السنيورة عام 2006 منعت قيام منشات أو التصرّف بالاراضي من قبل أصحابها.