قال مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس إنّ الحزب يناقش بمقاربات علمية ومهنية في الملف الإقتصادي الإجتماعي وفي الموازنة والكهرباء. وأضاف: "كما كان الحزب دائماً إلى جانب العمال والموظفين بعيداً من الشعبوية والانتهازية هو اليوم إلى جانبهم مرة جديدة، ويرفض المسّ بمكتسابتهم وحقوقهم. وتحت هذا السقف، وفي هذا الإطار، فإن الحزب لا يتوانى عن قول الحقيقة مهما كانت صعبة وهو حدد موقفه في عدد من المناسبات والمؤتمرات الصحافية".
كلام الريس جاء خلال تمثيله رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في رعاية إفتتاح معرض الكتاب والفنون التاسع عشر، وحفل "قسم اليمين للمنتسبين الجدد" لمناسبة العيد السبعين لتأسيس الحزب وعيد العمال، خلال مهرجان شعبي وسياسي حاشد أقيم في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا.
وقال الريس: "نحن مع الضريبة التصاعدية، فليدفع الأثرياء على قدر ثرواتهم وليدفع ذوو الدخل المحدود على قدر مداخيلهم؛ ونحن مع توحيد التقديمات التربوية والإجتماعية وإلغاء الفوارق بين هذه التقديمات، بحيث يكون سقفها ما تقدمه موظفي الدولة، وللتوضيح الحزب لم يطرح إلغاء هذه التقديمات".
وأضاف: "نحن مع فتح ملف الأملاك البحرية الذي تلاحقه كتلة اللقاء الديمقراطي منذ التسعينات دون جدوى وذلك على قاعدة رفع التخمينات ونحن مع إلغاء الفائض في السفارات، وإعادة النظر بإيجارات المباني الحكومية، ونحن مع تخفيض رواتب ومخصصات المسؤولين والوزراء والنواب الحاليين والسابقين. إن اللبنانيين يحتاجون لتلمس إشارات إيجابية كهذه من المسؤولين".
ودعا الريس "لإعادة قراءة قانون الدفاع الوطني بدقة لإجراء تقييم موضوعي للتدبير رقم 3 بعيداً عن المزايدات والمناكفات الشعبوية وتسجيل المواقف، فكلنا مع الجيش اللبناني، وكلنا نثمن تضحياته ودوره الوطني الكبير وهذا خارج النقاش ويسمو فوق الحسابات والأرقام".
وتابع: "أما الكهرباء، التي أنفقت الدولة عليها مليارات الدولارات من الخسائر، فقد الأوان أن تطبق الحلول العلمية لها بما يتيح الحد من الهدر وتعزيز الإنتاج وتفعيل الجباية وتعيين الهيئة الناظمة ومجلس إدارة كهرباء لبنان".
وإعتبر "أن القطاعات الإنتاجية كالصناعة والزراعة والسياحة والتكنولوجيا قادرة على تحقيق تحول هام في البنية الإقتصادية اللبنانية إذا ما قُدم الدعم المطلوب لها ومنها مثلاً دعم فوائد القروض لهذه القطاعات وإحياء المصرف الزراعي والصناعي. وهنا، أوجه تحية إلى رفيقنا النشيط والجريء الرفيق وائل أبو فاعور الذي يترك بصماته في كل وزارة يمر بها فيحولها إلى وزارة سيادية ومن الفئة الأولى".
وأضاف: "ليس وليد جنبلاط وحزبه هو من يخوّن، ولا كمال جنبلاط وحزبه هو من يخوّن، من قال أنه لا يمكن ممارسة السياسة بأخلاق ونزاهة؟ نحن نقول أننا سنقدم مثالاً حياً عن الأخلاق في السياسة وهذا ما يريده شبابنا اليوم ومسؤوليتنا أن نحاكيهم في طموحاتهم المشروعة".