استقبل وزير العدل
اللواء أشرف ريفي وفدا من "هيئة علماء المسلمين" برئاسة الشيخ احمد العمري وحضور الشيخ سالم الرافعي، في مكتبه في
طرابلس، وبحث المجتمعون في موضوع اشرطة التعذيب المسربة من داخل سجن رومية.
وبعد اللقاء، قال ريفي: "نحن في وطن، دولة القانون فيه ودولة الانسان ستتابع التحقيقات حتى النهاية وسينال فاعلو هذه الجريمة العقاب اللازم، التحقيقات التي بدأت هي تحقيقات عدلية وليست تحقيقات مسلكية، انها جريمة بكل معنى الكلمة، التحقيق هو عدلي، باشراف مدير عام التمييز، والتوقيفات ستكون عدلية وليست مسلكية نهائيا، نحن نعرف ان العسكريين عندما يخطئون يعاقبون جزائيا ويعاقبون عقابا ثانيا هو مسلكي اضافة للعدلي".
ووعد ريفي "اللبنانيين كافة، من موقعي كوزير للعدل في
لبنان، بمتابعة هذه الجريمة شخصيا وبالتعاون مع المعنيين كافة وبالاخص مع هيئة العلماء المسلمين التي تشرفت
اليوم باستقبالها وسمعت شكاوى الاهالي وكافة التفاصيل المتعلقة بهذه الجريمة، واليوم سماحة الشيخ احمد العمري معنا ورئيس هيئة العلماء المسلمين والدكتور سالم الرافعي
نائب الرئيس، سنتابع القضية سوية ومع المعنيين كافة ومع دار الفتوى ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان".
وقال ريفي رداً على سؤال: "كنت بموقع مسؤول امني ولم يسجل اني سمحت بالمس باي احد نهائيا، نعرف انه ليست من اخلاق اللبنانيين هذه التصرفات وليست من عقلياتنا وليست من عاداتنا، انها بقايا عقل اصبح من الماضي، عقل
بشار الاسد، اذا كان من يطالبني بذلك هو ابن مدرسة بشار
الاسد، ولاحقا بعد ايام سيكون احد ايتام بشار الاسد، فليسمح لنا ولا يزايد علينا، سنكون بوجههم وسنقوم بحماية اهلنا مهما كلف الامر".
واضاف: "لن تبرر هذه الاعمال، هذا ليس خطأ بل جريمة بكل معنى الكلمة، لا تبرير للجريمة الا العقاب، سينال الفاعلون عقابهم مهما كلف الامر". أضاف: "
وزير الداخلية ابلغني بعد اتصال ان هناك موقوفين اثنين والتحقيقات مستمرة وانا كلفت مدير عام التمييز بالاشراف المباشر الشخصي على هذه التحقيقات لا ان يكلف احدا آخر، لا تبرير لهذا الامر، انا قلت لغاية هذه اللحظة هناك موقوفان اثنان والتحقيقات ستتابع الى توقيف اي عنصر يثبت اشتراكه او معرفته او تخطيطه او مساعدته بهذه الجريمة".
وفي سؤال عن توقيت هذه التسريبات، لفت ريفي الى ان "الشارع الطرابلسي محصن، اليوم هناك حالة غليان عند الاهالي بشكل خاص وعند كل الناس وكل من يحترم الانسان، انما اهل طرابلس واعون تماما لقيمة الامن والامان في المدينة، سيطالبون بمتابعة التحقيقات وانا اتعهد امام الجميع اني سألاحق بالتحقيقات حتى النهاية، فنحن كطرابلسيين حريصون على امن المدينة واستقرارها، لن نقع فريسة، انا لا الوم لماذا سربت الاشرطة، بل اقول لماذا ارتكبت الجريمة، لا نستطيع ان نلوم من سرب انما علينا ان نكون حذرين. نحن حريصون على امن طرابلس واستقرارها، وانا امس اكدت ان طرابلس طوت صفحة الاحداث تماما وسنتابع بكل مسؤولية هذه الجريمة مع وعينا الكامل لضرورة امن المدينة والحفاظ على استقرارها، نحن في شهر فضيل وفي موسم تجاري وعلينا واجب ان نحفظ لهم موسمهم ونحفظ امن طرابلس واستقرارها، والطرابلسيون واعون تماما، وكلنا نتذكر انه يوم فجر مسجدا السلام والتقوى كنا في هذا المنزل تماما والجروح تنزف من ايدينا، اكدنا اننا لن نتساهل في الذهاب الى الفتنة المرادة، نحن واعون".
وفي سؤال عن الطريقة التي ستتبع لمنع التعذيب مرة اخرى، قال: "انا اليوم لحظت ضمن اطار الهيكل التنظيمي ان تكون هناك مديرية لحقوق الانسان ومن ضمنها لجان قضائية تشرف على السجون واماكن التحقيق والتوقيف، ويمكن ان يتم تشكيل فوري- استثنائيا ضمن صلاحية مدعي عام التمييز ووزارة العدال- للجان قضائية للاشراف على هذا الامر".
وأكد ريفي أن "كل من شارك وتثبت عليه المسؤولية، سيتحمل المسؤولية. لن نسمح بتهريب اي انسان مشارك ولو بجزء من هذه الجريمة المدانة. هناك مسؤولية تجاه اهلنا ووطننا وكرامتنا".
وحول محاكمة الموقوفين الإسلاميين، قال: "سبق واعلنت انه خلال شهر تموز المقبل ينتهي ملف فتح الاسلام والاحكام تكون صدرت، وانا عند وعدي تماما، اتابع الملف مع المجلس العدلي الذي صارت احكامه اقرب للعدالة والرحمة واجراءاته سريعة، والملف سينتهي معي في الشهر السابع".