يسود الهدوء الحذر في مخيم عين الحلوة صباح اليوم بعد ان توتر ليلاً، حيث شهد الشارع الفوقاني اطلاق نار متبادل بين حركة "فتح" من جهة وعناصر من "جند الشام" من جهة اخرى.
وقد تعرض عناصر القوة الامنية الفلسطينية الموجودة قرب سنترال البراق لاطلاق نار حيث اصيب احد عناصرها، ويدعى رضوان عبد الرحيم الذي ما لبث ان فارق الحياة.
كما نقل العنصر في حركة فتح فادي خليل الى احدى مستشفيات مدينة صيدا مصاباً بطلق ناري جراء رصاص القنص دخل المخيم.
لكن خليل ما لبث ان فارق الحياة متأثراً بجراحه ليرتفع عدد القتلى نتيجة الاشتباك يوم امس الى اثنين بعد قتل احد عناصر القوة الامنية المشتركة.
وبحسب الوكالة الوطنية فان الاشكال المسلح بدأ حين شهدت المنطقة تحركات غريبة لبعض المسلحين في محور مفرق البستان القدس - الصفصاف، وما لبث ان تطور الى اطلاق نار كثيف بين الجهتين.
من جهتها، نفت عصبة الانصار اي محاولة لاغتيال احد كوادرها رضا الشيخ طه شريدي في منطقة الصفصاف.
وأكد قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة اللواء منير المقدح ان القوة الأمنية دفعت بتعزيزات الى منطقة بستان القدس - الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة لمنع اطلاق النار وضبط الوضع الامني بالقوة.
كما شدد المقدح على انه ممنوع العودة الى الوراء وان الاتصالات التي جرت افضت الى تشكيل لجنة تحقيق ستستدعي كل من يثبت انه اطلق النار للتحقيق معه.
وعند الاولى بعد منتصف الليل، شهد المخيم هدوءاً حذراً تخلله رصاص قنص وقد نجحت الاتصالات الفلسطينية السريعة في حصر الاشكال في محور واحد وعدم امتداده، وتجري اتصالات بين كل الفصائل الفلسطينية لتثبيت وقف اطلاق النار وعدم خرقه من اي طرف.