نظم أهالي طلاب الحلقة الثالثة في مدرسة
حاصبيا الرسمية للبنات، إعتصاماً أمام المدرسة، إحتجاجاً على قرار وزير التربية بإقفال صفوف الحلقة الثالثة. وألقيت كلمات في المناسبة، دعت الوزير إلى التراجع عن قراره، وعدم زج التربية في زواريب السياسة والمصالح الشخصية، باعتبار "الموضوع انساني، وفي طلاب صارت بالشارع"، معلنين رفضهم نقل أبنائهم إلى مدرسة ثانية، مؤكدين على ثقتهم العمياء بجدارة مديرة المدرسة الاستاذة مها شرف، وبالهيئة التربوية والتعليمية كافة، التي أظهرت الكثير من البراعة في إدارة المدرسة، ونجاح طلابها وتفوقهم.
وكانت فاعليات حاصبيا، ممثلة برئيس البلدية لبيب الحمرا، و ممثل النائب
أنور الخليل، وتجمع مخاتير حاصبيا، ولجنة أهل الطلاب، تداعت للقاءٍ توضيحي للرأي العام، وأهالي حاصبيا في مبنى البلدية الجديد. وأكد رئيس البلدية لبيب الحمرا أمام الحضور، إهتمام البلدية بالشأن العام، ودعم القطاع التربوي ووقوفه إلى جانب الصرحين التربويين في حاصبيا، "متوسطة حاصبيا الرسمية للصبيان، ومدرسة حاصبيا الرسمية للبنات"، والعمل على المساعدة لحفظ هذين الصرحين على أساس تربوي بعيد كل البعد عن الشخصنة والمصالح الفردية، دون التدخل بالقرارات التربوية.
بدوره سأل رئيس لجنة الأهل، حول هذا الحشد الممنهج لقرار وزير التربية، بعدم الموافقة على فتح صف السابع الأساسي في مدرسة البنات، وليس تسكير الصف كما أشيع، وهذا توضيح للرأي العام. أضاف، "مصلحة حاصبيا وأهلها بالحفاظ على المدرستين، وفتح صرح تربوي ثالث إذ أمكن، وليس تسكير مدرسة، شاكراً وزير التربية على تجاوبه وتدقيقه في ملف المدرسة والإحصائيات، والبيان المقدم من مشايخ وفاعليات حاصبيا، بإعادة إحيائه للقرار التربوي بين المدرستين منذ عام 2004، وكان هذا الاتفاق قد حفظ المدرستين لمدة 14 عاماً، بأعداد من التلاميذ تفوق الـ 250 طالب في كل مدرسة، لكن بعد كسر الإتفاق في العام الدراسي عام 2017-2018، وفتح الصف الرابع في حاصبيا "بنات"، إنعكس سلباً على مدرسة حاصبيا "صبيان"، وبدأ يهددها بالإقفال، لأن مدرسة البنات، هي الرافد الأساسي والوحيد لمدرسة حاصبيا صبيان. كما تقدم رئيس لجنة الأهل، بالشكر إلى أهالي حاصبيا الخيرين من مقيمين ومغتربين، على دعمهم الدائم، وآخرها التكفل بتغطية نفقات النقل للطلاب كافة في المدرسة.