في مثل هذه الأيام من كل سنة يرتفع منسوب مياه النهر الكبير الفاصل بين
لبنان وسوريا ويفيض في القرى والأراضي الزراعية اللبنانية مخلفًا وراءه الأضرار الجسيمة ومحولاً النعمة إلى نقمة.
وبعد ثلاثة أيام من الأمطار الغزيرة بدأ منسوب المياه يرتفع فيما تطفو على سطحه أعشاب الطحالب وتجرف مياهه النفايات العائمة لتعيق حركة المياه وقد تغمر المياه المنازل والبيوت في البلدات المحاذية للنهر كحكر الضاهري والسماقية والعريضة لعدم وجود حائط ساتر وكاسر للفيضانات فيما تعلو أصوات الأهالي مناشدين قبل وقوع الكارثة لتنظيف مجرى النهر وإقامة ساتر من الجهة اللبنانية مماثل للجهة السورية.