عادت الأمور الى حالها الطبيعية على الحدود اللبنانية السورية، أي كما كانت قبل الحرب، ونشطت موجة تهريب معاكسة من
سوريا إلى
لبنان هذه المرة، حيث يجري تهريب المحروقات والسلع على خلفية التفاوت في السعر بين البلدين، فانتعش التهريب مع انخفاض الأسعار في سوريا وارتفاعها في لبنان.
فمثلا سعر صفيحة المازوت في سوريا نحو مئتين وخمسين ألف ليرة لبنانية، فيما سعرها في لبنان نحو ثلاثمئة وخمسين ألفا.
السلطات السورية كانت بالمرصاد وأقفلت معابر التهريب مع لبنان، واتخذت إجراءات
أمنية مشددة لمنع عبور السيارات.
مصادر ميدانية قالت إن عمليات التهريب توقفت تماما بعد تسلم الأمن العسكري السوري المعابر الحدودية وسحب عناصر الفرقة الرابعة.
وفي سوريا التي لطالما تغنت بالاكتفاء الذاتي وسياسة الدعم والخدمات المجانية التي يقدمها نظام
حزب البعث العربي الاشتراكي للمواطنين.
استيقظ ملايين السوريين على رسائل نصية أرسلتها إليهم الحكومة عبر تطبيقات الهاتف المحمول وما يعرف بالبطاقة الذكية، وتفيد باستبعادهم من دعم المحروقات والمواد الغذائية الأساسية.
خطوة هي الأولى في نوعها منذ عقود، وتنبئ بحجم الأزمة التي تعيشها البلاد على وقع الحرب والحصار الاقتصادي والفساد.
أخطاء بالجملة في الداتا حرمت ملايين السوريين الدعم، ما دفع وزير التجارة وحماية المستهلك السوري
عمرو سالم، وهو الموظف السابق في شركة
مايكروسوفت إلى الاعتذار من السوريين. وقررت الحكومة الاستمرار في دعم المعترضين ريثما يصار الى مراجعة طلباتهم والتأكد من أنهم يستحقون الدعم.
ضجت صفحات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي بالانتقاد والسخرية النابعين من قسوة الدولة التي حرمت أبناءها الدعم، بعد عقود أدت فيها دور الأب في نظام يفترض أنه اشتراكي.
ودعا البعض إلى التظاهر ضد القرارات الحكومية في خطوة تعكس يأس السوريين من الحكومة ومجلس الشعب الذي لم يسجل أي اعتراض على القرار، وطالب السوريون
الرئيس بشار الأسد بإقالة الحكومة والتراجع عن القرارات المجحفة بحق السوريين.