أحيا "مركز
الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب"، الذكرى الـ 22 لاقفال معتقل الخيام، وذكرى التحرير، بحفل توقيع موسوعة "معتقل الخيام.. القصة الكاملة"، في قاعة المعتقل، التي أعدها الرئيس المؤسس
محمد صفا، بحضور وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور
مصطفى بيرم، النائب الدكتور
ميشال موسى، الممثل الاقليمي لمفوضية الامم المتحدة لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال افريقيا القائم بالأعمال اوليرك هالستين، ومسؤولة حقوق الإنسان لين عيد، رئيس بلدية الخيام المهندس عدنان عليان، ممثلين عن الأحزاب الوطنية والقوى السياسية، إلى عدد من الأسيرات والأسرى المحررين، وجمعيات وهيئات أهلية وحقوقية، وأندية واعلاميين.
بعد النشيد الوطني، وعرض وثائقي عن تحرير المعتقلين، قال الأمين العام لـ"مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب"، الأسير المحرر حسيب عبد الحميد: "نلتقي
اليوم في رحاب معتقل الخيام معتقل الموت، وعلى أنقاض وركام بنيانه، المجبول بعرق ودماء المعتقلين، وأنفاس الشهداء التي ما زالت تعبق من تحت الركام، والشاهد على أكبر جريمة بحق الإنسانية، وأوضح أدلة دامغة، على انتهاك كل المواثيق والمعاهدات الدولية"، وحيّا "الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وكل سجناء الرأي والضمير".
هالستين
بعد جولة في المعتقل برفقة الاسير المحرر علي خشيش، أكد هالستين أن "هذا النوع من التوثيق لانتهاك حقوق الانسان مهم جدا لضمان الحق في معرفة الحقيقة، وأيضا في المحاسبة"، لافتاً إلى أن "هذه الأعمال الوحشية التي حصلت في هذه المعتقلات، يجب ألاّ تنسى، وما حصل، يجب ان يكون درساً للعالم أجمع، في توحيد الجهود لمكافحة التعذيب وكل أشكاله".
بيرم
من جهته، قال بيرم: "عندما تحررت الارض قلنا يجب على الدولة ان تتحمل المسؤولية لاننا نريد دولة، ولكن دولة مقتدرة لا دولة شحادة ولا دولة تهدد شعبها بلقمة العيش ولا دولة زبائنية. نريد دولة تحترم الانسان وتؤمن لشعبها العلم والطبابة والعمل والعيش الكريم، ويكون الانتماء الى الدولة ودولة المؤسسات لا الى الاشخاص والزعامات". ولاننا نحب ثقافة الحياة، وأن نعيش في وطن الإنتماء والكرامة، نريد سحب نفطنا لنبني
الوطن وليس للمحاصصة والتقاسم".
ووجه "تحية لروح الشهيدة شيرين ابو عاقلة وقد شهدنا تحركا بحجم هذه الجريمة وشهدنا اعتداء على نعشها من قبل جيش
العدو، وطالب بـ"الإفراج الفوري عن المعتقل جورج ابراهيم
عبد الله".
صفا
أخيرا، استهل صفا كلمته بتقديم الموسوعة "هدية للاسرى والاسيرات وبيننا العديد منهم بمناسبة أنبل وأجمل الأعياد عيد التحرير واقفال معتقل الخيام، والى شهداء المعتقلات والتي هي جزء من مشروع تاريخي حيث نسقنا مع مكتب مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان، ضمن مشروع إبقاء الذاكرة حية، فالذاكرة هي المستقبل، وكل الشعوب التي تفقد ذاكرتها تفقد مستقبلها وتطورها".
أضاف: "لقد تحول معتقل الخيام الى موسوعة وسنطوف بها
العالم، ونقدمها الى
المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال الاسرائيلي واعوانهم في
لبنان من مرتكبي فظائع التعذيب، مع وجوب اعتمادها لكي تكون وثيقة تدرس وتعمم في المدارس والمعاهد والجامعات".
وختم: "نوقع هذه الموسوعة اليوم لنذكر ب4800 اسير فلسطيني، والتحية الى الأسرى المضربين عن الطعام، في ظل صمت العالم وتواطئه. تحية للشهيدة البطلة الصحافية شيرين ابو عاقلة التي تنقل اليوم بروحها حفلنا من معتقل الخيام، وتحيتنا لضحايا الإخفاء القسري أينما كانوا، ولسجناء الرأي والضمير. والشكر للجمعية اللبنانية للاسرى المحررين ورئيسها الاسير المحرر السيد
أحمد طالب على اهتمامهم ومواكبتهم في انجاح هذا الحفل".
المتحدثون:
1- الأمين العام لـ"مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب"، الأسير المحرر حسيب عبد الحميد
2- وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور مصطفى بيرم
3- الرئيس المؤسس لـ"مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب" محمد صفا