أمّ شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن صلاة عيد الاضحى في مقام الامير عبدالله التنوخي في عبيه بمشاركة فاعليات روحية ورسمية من ابناء الطائفة وعدد من رؤساء اللجان واعضاء المجلس المذهبي والاهالي.
وقال حسن في خطبة العيد : "تعصف بنا رياح عاتية، نتطلع بأسى حين نرى أن خلافاتنا تتفاقم، وصفوفنا تتشتت، والبنى الوطنية التي بالكاد أقمناها منذ عهد الاستقلال باتت على قاب قوسين من الانهيار".
واضاف ان الأوطان التي ارتفعت راياتها فوق نسيجٍ اجتماعي مؤتلف تتمزق تحت تهديدات أخطار كبرى لا يرى لها أفق، مشيراً الى أن التجاذبات العقيمة بين مختلف القوى السياسية عطلت دور مؤسسات الحكم منذ سنوات.
كما شدد حسن على ان الأوطان لا تقوم بلا مؤسسات دستورية، مؤكداً على تأييده لحكومة الرئيس تمام سلام ودورها في هذه المرحلة الدقيقة مع كل الدعم لقيادة الجيش والمؤسسات الأمنية لجهودهم وتضحياتهم، وطالب بفصل الموضوع الامني عن الامور السياسية.
وتابع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز "صورة لبنان في الداخل والخارج تفتقر لرئيس للبلاد يقودها ويمثلها ويحافظ على دستورها"، وطالب بانتخاب رئيس توافقي للجمهورية.
كما اشار الى ان لبنان يفتقر الى إدارة عجلة مؤسساته الدستورية عند كل استحقاق، وقال: "تبقى طاولة الحوار المنفذ الوحيد لمعالجة الإشكالات المعقدة والمسائل المصيرية".
ولفت حسن الى ان صورة لبنان اليوم تفتقر الى الأمن الصحي، فلبناننا امام أزمة تلوث وأمراض، والتجاذب الحاصل على صحة كل مواطن وفرد أمر خطير لا تحمد عقباه، وقال: "إننا مدعوون جميعا ان ننكب كل من موقعه في ورشة عمل لإنقاذ البلاد ومعالجة هموم الناس وقضاياهم. نتفهم المطالب لحياة كريمة ... ولكن؟ يليق بلبنان البقاء موحدا جامعا قويا لا يمكن أن يبنى وفق خريطة مرقعة من التسويات المرتبطة بالمصالح والمحاصصات الطائفية. كنا دائما نحذر من مغبة التهاون والاستهتار بالروح الميثاقية التي كان من شأن الحفاظ عليها أن تبعث الحياة قوية في نظامنا الديموقراطي".