نواف الموسوي: النظام السعودي يعطل انتخاب الرئيس برفضه عون

2015-10-03 | 08:45
نواف الموسوي: النظام السعودي يعطل انتخاب الرئيس برفضه عون
تساءل النائب نواف الموسوي عمّا إذا كان يعقل "أنه في البلاد التي جعلها الله آمنة، كما جعلها حرما آمنا بنص القرآن، بات الواحد يخشى أن يتحول قتيلا فيها؟" معتبرا ان "الأنكى من ذلك أنه لو قتل فسيتحمل هو مسؤولية قتل نفسه، لأن السلطات السعودية لم تجد سوى أن تقول "إن هؤلاء الحجاج هم الذين يتحملون مسؤولية موتهم"؟ نريد أن نعرف هل أنتم قائمون على شؤون الحرمين أم لا؟"
وتابع خلال احتفال تكريمي للناجحين بالشهادات الرسمية والجامعية، اقيم في صور، قائلاً "إذا كنتم أنتم المسؤولين عنها فعليكم أن تتحملوا مسؤولية ما وقع في هذه البلاد، لأن هناك ما هو أكثر من مجرد أخطاء، وهذا يحتم تشكيل لجنة تحقيق تضم ممثلين عن البلاد التي ينتمي إليها هؤلاء الشهداء الحجاج، وعندها فلتتحمل لجنة التحقيق مسؤولياتها، وتوضح الحقائق وتخرج بالنتائج، ولكن إصرار السلطات السعودية على رفض تحمل المسؤولية، ورفض تشكيل لجنة تحقيق والإفصاح عما جرى وتسليم الجثامين لعرضها على الطب الشرعي، فإنها بذلك تدين نفسها، وتجعل المسلمين عامة يشكون بأن ما حصل لم يكن تدافعا، بل هو أكبر من تدافع وأكثر من ازدحام، فهناك ما يقارب الأربعة آلاف حاج قد قضوا في هذه الحادثة الأليمة".
وأضاف "إنه لمن المستغرب أن يخرج علينا بعض وعاظ السلاطين ويريد منا أن نشكر السلطات السعودية على كرمها أنها مكنت هؤلاء العباد الصالحين من أن يموتوا في أطهر بقعة، فهل من المعقول أن نقبل بتعاطي من هذا النوع؟ وإذا طالبنا بتوضيح ما جرى، توعز السلطات السعودية إلى آلتها الإعلامية والسياسية لتشن حربا علينا، وإن كل حاج من الذين استشهدوا هو قلبنا وحبيبنا، فكيف إذا كان منهم من عهدناه يقف إلى جانبنا في أزماتنا على كافة الصعد ألا وهو الشعب الإيراني العزيز؟"
وتابع "ندعو حزب المستقبل إلى أن يحاول التحرر ما أمكنه من هذا الضغط الجاثم عليه من جانب النظام السعودي، ويجب أن يكون لديه القدرة على القول إن استقرار لبنان والتفاهم فيه لا يتحمل سياسة الحرب المشرعة التي تقودها السعودية في كل بلد عربي، حيث أنها في بعض البلاد العربية تخوض الحرب بالدم والبارود والقتل والذبح، وفي بلاد أخرى تخوضها بالمال وشراء الذمم، ومن هنا فإن لبنان لا يتحمل سياسة الحرب السعودية، بل يحتاج إلى التفاهم بين أبنائه، وهذا يقتضي أن يتمتع تيار المستقبل بقدر من الإستقلالية، وفي حين أننا نعلم أنه ليس لديه القدرة على أن يكون مستقلا، فعليه على الأقل أن يقول لحلفائه وأمرائه إن للبنان خصوصية يجب أن تراعى، وإلا فإنه لا يجوز أن يبقى الوطن معطلا كما هو معطل الآن، ونحن نعلم أن مفتاح تفعيل المؤسسات يبدأ من انتخاب رئيس للجمهورية، وأن المشكلة في انتخاب هذا الرئيس هي أن السعودية تريد أن تقرر من يكون في هذا المنصب، في حين أن مقتضى التوافق والميثاق الوطني يعطي لشركائنا في الوطن المسيحيين الحق في أن يختاروا من يمثلهم، وهم قد عبروا عن هذه الإرادة في الإنتخابات النيابية التي حصلت ثم في احتشادهم بالأمس تحت راية الجنرال عون، ولذلك فإن من يعطل الإنتخابات اليوم هو النظام السعودي الذي يرفض الجنرال عون لا لشيء سوى لأنه مستقل بقراره، وفي هذا الإطار أيضا كان اللبنانيون ينتظرون من دولة أوروبية صديقة للبنان أن تتحرك لثني النظام السعودي عن تعنته في موضوع رئاسة الجمهورية، فإذا بهذه الدولة الصديقة للبنان التي كان يقال عنها يوما إنها الأم الحنونة قد باعت لبنان بثمن بخس ألا وهو بضع براميل من النفط، فتخلت عن موقفها الذي يمكن أن يثني النظام السعودي، لا بل وبالعكس من ذلك فإنها تحولت إلى داعم لهذا النظام".
وقال "إن مواجهة الفساد أمر لم يكن يوما إلا ضروريا، ونحن نعلم كلفة مواجهته، ولكن على الطريق نقول إن من يريد مواجهة هذا الفساد فليبدأ من أصله الذي أطل برأسه من خلال القانون 91/117، ثم استكمل بهذا الفساد سيطرته داخل أجهزة الدولة ومرافقها حتى أمسك بمؤسساتها، ثم انتقل في مرحلة أخرى إلى تفريغ مؤسسات الدولة لصالح شركات خاصة، وكانت النية لدى فريق الفساد المعروف هي إنهاء مجال الدولة لصالح مجال الشركات الخاصة، وهذا ما نعانيه، وبالتالي فإن على الذين يعنون بتتبع آثار الفساد وعوامله أن يبدأوا من هنا، وأن يراقبوا الفساد المهيكل الذي أصبح هو الدولة الخفية التي أكلت الدولة وخصخصتها إلى شركات تتبع لهذا الشخص أو ذاك، وفي هذا الإطار يجب أن نقول إن هناك فرقا بين من أخطأ بغير قصد وبين من أصاب في سعيه إلى تكريس الفساد المتعمد من خلال تفكيك مؤسسات الهاتف والكهرباء والمياه وكل شيء، ولذلك يجب أن نبحث عن الذين طلبوا الباطل والفساد فأصابوه".
وختم "ذهبنا إلى الحوار من أجل زيادة رقعة التفاهم بين القوى السياسية اللبنانية ولنتفاهم نحن وخصماؤنا، لذلك فإنه لا يصح أن نخسر في طريقنا إلى التفاهم مع الخصماء الأصدقاء، وليس من الصحيح أننا إذا أردنا للحوار أن ينهج طريقه نحو ترسيخ التفاهم بين القوى السياسية اللبنانية أن نخسر الأصدقاء، بل علينا أن نتمسك بهم ثم من خلال علاقتنا بهم نتوجه إلى ترتيب العلاقات مع الآخرين".
اخترنا لك
"إضعاف حزب الله وعملية عسكرية".. على طاولة نتنياهو!
15:15
توقعات ليلى عبد اللطيف 2026 : حضروا حقيبة الطوارئ! وهل اعلنت عن الشخصية التي لا تزال على قيد الحياة؟
13:25
وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار يتفقد في هذه الاثناء سير التدابير الأمنية على الأرض في منطقة انطلياس
13:13
الرئيس سلام عشية رأس السنة: للإسراع في تحديد الدفعة الأولى من المشاريع ذات الأولوية في إطار جهود إعادة الإعمار وذلك قبل منتصف كانون الثاني 2026
13:12
نشرة اخبار الجديد هالمرة غير .. مليانة جوائز وعشرات الاف الدولارات #خلي_عينك_عالجديد
13:03
سمِّ 3 من مذيعي نشرة أخبار الجديد المسائية لتربح 3000$
12:54
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق