قالت مصادر مطلعة على أجواء رئيس الجمهورية ميشال عون لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الموضوع الحكومي معلق الآن ولا جديد فيه"، لافتة إلى أن "كلام الرئيس الجمعة عن أن الأولوية راهناً لانتخاب رئيس جديد له مدلول أيضاً لجهة تراجع الملف الحكومي".
وكان عون خلال لقائه الأمين العام المساعد لجامعة الدول
العربية السفير حسام زكي قال إن "الأولوية المطلقة يجب أن تكون راهناً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لأن وجود الرئيس أساسي لتشكيل حكومة
جديدة وليس العكس".
الى ذلك اعتبرت أوساط الرئيس
نجيب ميقاتي أن "كلام عون هذا يؤكد أنه لا نية لتسهيل عملية التشكيل، وأن هناك عدم تجاوب من فريق العهد مع مساعي الرئيس المكلف في مرحلة لا نمتلك فيها رفاهية الأخذ والرد ورفع السقوف السياسية".
وقالت المصادر : "الكلام بالملف الحكومي بات مخجلاً لأن الفريق الآخر يأبى التنازل عن شروطه التعجيزية ويريد استباق تشكيل الحكومة بالحصول على تعهدات مسبقة، وهو أمر لن يقبل به الرئيس
ميقاتي الذي وافق على إدخال تعديلات على الحكومة الحالية لتحصينها وإن كان مقتنعاً أن الأولوية يجب أن تكون انتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وبحسب الصحيفة ، تنسحب الأجواء السلبية أيضاً على ملف الانتخابات الرئاسية، بحيث تؤكد آخر المعطيات أن المفاوضات بين كل القوى تدور في حلقة مفرغة، مما يجعل مصير الجلسة الثانية لانتخاب رئيس والتي حددها رئيس المجلس النيابي
نبيه بري يوم الخميس المقبل شبيهاً بمصير سابقتها، مع عدم استبعاد احتمال عدم تأمين نصابها، خاصة أن هناك توجهاً شبه محسوم لدى نواب "التيار الوطني الحر" لمقاطعتها باعتبارها تصادف ذكرى 13 تشرين الأول 1990 حين أُخرج رئيس الحكومة العسكرية يومها والرئيس الحالي العماد عون من قصر
بعبدا بعد قصفه بالطائرات السورية. وقال نائبان في "التيار" لـ"الشرق الأوسط" إن التوجه هو للمقاطعة.