رأى البطريرك الماروني مار بشارة الراعي أنّ "منطقة الشرق الاوسط ولبنان يعيشان هموما كبيرة".
وقال خلال قمة روحية مسيحية في ختام سينودوس أساقفة السريان الكاثوليك الذي انعقد في دير سيدة النجاة البطريركي في الشرفة، "تحدثت عن هذه الهموم في خلال مشاركتي في مؤتمر كراكوفيا وفي روما وميلانو، وقلت امام كل من التقيتهم، ألا يتحدث أحد أن المسيحيين موجودون في هذا الشرق كمجموعات صغيرة وأفراد، فنحن كنيسة المسيح الموجودة في الشرق، هذه الكنيسة ليست أقلية ولا أحد يجب أن ينظر الينا كأقليات، بل كيف يجب المحافظة على كنيسة المسيح في هذا الشرق وهي خميرته".
واسف لأن "لغة هذا الشرق هي لغة الحرب والدمار وانتهاك قدسية الحياة البشرية، في وقت هو بحاجة الى انجيل يسوع المسيح، انجيل السلام والأخوة الحرية وكرامة الشخص البشري".
وقال الراعي: "الفكرة الثانية التي ركزت عليها هي ان الدول الاوروبية لا تخدمنا عندما تحاول تقاسم النازحين، فقلت لهم انتم تبحثون كيف تحافظون على هويتكم الاوروبية من خلال اتحاد الدول الاوروبية وهذا موضوع شائك عندكم. ونحن نقدر الشعور الانساني ولم نقفل ابوابنا، بل نقف الى جانبهم من الناحية الانسانية، ولكن عليكم الانتباه اذا ان الأبواب مفتوحة لمجيء المسيحيين والمسلمين المعتدلين. فالحرب لم لم تدمر فقط الحجر انما الهوية، ونحن هويتنا عشناها مع المسلمين 1400 سنة في ظروف صعبة وسهلة، ولكن خلقنا هوية مشتركة وخلقنا الاعتدال من خلال حياتنا المشتركة".
وأضاف: "قلت لهم اذا كنتم تريدون مساعدتنا، طالبوا بانهاء الحرب، فصوت واحد هو صوت البابا فرنسيس ينادي بوقف الحرب من خلال ايجاد الحلول الديبلوماسية والسياسية والكف عن الاتجار بالسلاح، فيعود الأهالي الى اراضيهم ونساعدهم اينما هم، لأنهم اذا تركوا ارض الشرق لن يعودوا، فنحن أبناء هذه الأوطان ووضعنا الأساس المسيحي لكل بلدان الشرق الأوسط ولسنا دخلاء انما نحن اصيلون".
وتطرق الراعي الى الداخل اللبناني فقال: "في قلبنا جرح بليغ، ونأسف كيف أن الكتل السياسية والنيابية تتصرف، ونحن نعمل مع البطاركة والسفير البابوي داخليا وخارجيا لحل الأزمة، والمؤسف ان اللبنانيين سلموا القضية كليا الى السعودية وايران".