الراعي: إلى متى تخالفون الدستور... خافوا الله ولعنة التاريخ!
سأل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس الأحد من الديمان: "ماذا يبغي أسياد تعطيل إنتخاب رئيس للجمهوريّة وفقاً للدستور منذ أحد عشر شهراً؟ وهم يدركون أنّهم بذلك يحوّلون المجلس النيابي من هيئة تشريعيّة إلى هيئة إنتخابيّة فقط، ويتّهمون المقاطعين بأنّهم لا يريدون انتخاب رئيس، ويعادون الطائف وهم يدركون أيضاً أنّ حكومة تصريف الأعمال لا تستطيع إجراء تعيينات وإتخاذ قرارات إجرائيّة تستدعي مشاركة رئيس الجمهوريّة وتوقيعه، وينتقدون مقاطعي الجلسات حفاظاً على الدستور ويبتكرون "الضرورة" للتشريع والتعيين والإجراء".
وأضاف أن "الضرورة واحدة وأساسيّة وهي انتخاب رئيس للجمهوريّة. وهي المدخل إلى التشريع والتعيين والإجراء، لأن بوجود الرئيس يستعيد المجلس النيابي طبيعته كهيئة تشريع ومحاسبة ومساءلة، وتستعيد الحكومة كامل صلاحيّاتها الإجرائيّة".
وقال: "إلى متى تخالفون الدستور، وتهدمون الجمهوريّة، وتعطّلون الحياة الإقتصاديّة والماليّة، وتبعثرون السلطة، وتفقّرون الشعب وتهجّرونه إلى أوطان غريبة. خافوا الله ولعنة التاريخ".