وخلال احتفال تأبيني في بلدة الحلوسية اكد صفي الدين إن "لبنان ليس بحاجة إلى نصائح أميركية، ولسنا بحاجة إلى مزيد من التنظير، فالأميركي إذا كان صادقاً، عليه أن يفي بالحد الأدنى بوعده للبنانيين بموضوع الغاز المصري، ونحن بالتأكيد لم ولن نعوّل على الأميركي، لأننا نعتبره عدواً حقيقياً للبنان واللبنانيين، لأنه بسلاحه كانت مجزرة قانا وكل المجازر، وبطائراته وصواريخه وسلاحه قتل اللبنانيون، وبسلاحه وكل صواريخه وإمكاناته يقتل الفلسطينيون في كل يوم، ونحن لله الحمد لم نعول على الأميركي يوماً، ولا نثق فيه يوماً، بل نعتبر أن عداوة الأميركي للبنان لا تقل عن عداوة الإسرائيليين له وربما تكون أشد، كما رأينا في حرب تموز 2006".
كما توجّه صفي الدين للذين يراهنون على الأميركي بالقول، عليكم أن تعلموا أنه يبيعكم الكلام فقط، والأميركي لن يفعل شيئاً في لبنان، ونحن نؤكد أنه حتى لو كان هناك نفط وغاز في البحر اللبناني، فالأميركي لن يترك اللبنانيون يستفيدون من إمكاناتهم، لأنه أخذ قراراً بمحاصرة البلد كما يحاصر سوريا واليمن وكل هذه المنطقة خوفاً من أن يفقد أوراق القوة التي أوجدها على مدى أكثر من مئة عام في المنطقة.
واعتبر السيد صفي الدين أن الأميركيين هم السبب الأساسي للمشكل الموجود في سوريا اليوم، لا سيما لناحية سرقة النفط والحصار ومنع الدول العربية من أن تستثمر في سوريا.
وأوضح السيد صفي الدين أننا أبناء المقاومة قلنا في السابق ونقول مجدداً ونؤكد، إن الوجود الأميركي الغريب والسيء والقبيح والضاغط على المنطقة وليس على لبنان وسوريا وفلسطين فقط، سوف ينتهي في يوم من الأيام في هذه المنطقة، ويجب أن نكون جاهزين لمستقبل بلدنا وأمتنا وكل قضايانا حينما يرحل هذا الأميركي عنّا، وهذا الذي يجب أن يفكر به بعض اللبنانيين الذين للأسف ما زالوا غارقين بوعود السفارات.