وقال فضل الله خلال مراسم تشييع شهيدي المقاومة من بلدة عيترون الحدودية "إننا في هذه المعركة إلى جانب الشعب الفسطيني، ونترجم ذلك في الموقف الحكيم والجريء والشجاع للمقاومة في كل الميادين العسكرية والسياسية والشعبية والانسانية، وفي التضامن مع القضية الفلسطينية وأهل غزة، وعندما نودع هذين الشهيدين مع رفاقهما الشهداء الذين قضوا، فإن في ذلك رسالة واضحة للعدو الاسرائيلي، بأن المقاومة جاهزة وحاضرة دائماً لتقديم التضحيات في سبيل الله ومن أجل شعبها وبلدها ومقدساتها، وعلى العدو أن يفهم أن في لبنان مقاومة حاضرة ومستعدة لكل الاحتمالات، وهؤلاء الذين قضوا في مواجهة العدو، كانوا يدافعون عن بلدهم وشعبهم."
وأضاف: إن المقاومة انطلاقاً من رؤيتها الاستراتيجية ومن قراءتها للمعطيات ومن فهمها لطبيعة العدو والصراع، تأخذ الخيارات المناسبة، سواء في دفاعها عن بلدها هنا في مواجهة العدو الإسرائيلي أو في تعاطيها مع هذه الجريمة الكبرى التي يرتكبها العدو الصهيوني برعاية أميركية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وشدد فضل الله على أن المقاومة تعرف واجبها الوطني والأخلاقي والشرعي والديني جيداً تجاه شعبها والقضية المركزية ألا وهي فلسطين، فدمنا يختلط مع دماء الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، وهو دم واحد في مواجهة عدو واحد وفي قضية واحدة، وعندما نرى أن الكثيرين يصمتون، يصدح الصوت من هنا من الجنوب، ويصدح من دماء هؤلاء الشهداء.
وأشار النائب فضل الله إلى أن لبنان اليوم يمتلك قوة كبيرة ألا وهي قوة المقاومة وهذا الشعب ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وعندما يحضر هؤلاء الناس المشيعين إلى عيترون في هذه اللحظات المتوترة على الحدود، ويكون هتافهم صدى لهذه الدماء الطاهرة، إنما يؤكدون على ثقتهم العالية بالمقاومة ومجاهديها وثقتهم بقيادة المقاومة التي تتخذ ما تراه مناسباً.
وأضاف: إن رسالة المقاومة الدائمة للشعب الفلسطيني، أنها إلى جانبه، وهي أيضاً على ثقة بقدراته وإمكاناته وصموده، فهو شعب جبار وقوي بوجه الغطرسة الاميركية الإسرائيلية، لأن من يدير الحرب هي الولايات المتحدة الأميركية، ورأينا ذلك من بايدن إلى وزير خارجيته إلى وزير دفاعه.
وختم فضل الله بالقول: من دماء هؤلاء الشهداء وهتافات هؤلاء المشيعين، وبصمود هذه القرى والبلدات نقول للولايات المتحدة الأميركية وللكيان الإسرائيلي، إن كل التهديد والتهويل والضغوط لا تنفع مع هذا الشعب، فقد جربتموه في عام 1982 وفي العام 1984 وفي 93 و96 وفي الـ2000 والـ 2006، فهنا شعب صامد وفي غزة شعب صامد أيضاً، وفي فلسطين شعب يقاوم وفي لبنان شعب يقاوم.