وقع انفجاران مساء اليوم في محلة عين السكة في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت ما أدّى إلى سقوط 37 شهيدا ونحو 181 جريحا.
وأفادت المعلومات عن أن انتحاريين فجّرا نفسيهما في المنطقة بفارق بضع دقائق بينهما، فيما قتل انتحاري ثالث في المكان كان يلبس حزاما ناسفا.
وتوجهت فرق من الصليب الأحمر إلى المكان، وشهدت المنطقة استنفارا امنياً وأُغلقت مداخل المنطقة، وعمل
الجيش اللبناني على تفريق المواطنين المتجمعين في مكان وقوع الانفجار.
وعلى الفور، أوعز
وزير الصحة وائل ابو فاعور الى المستشفيات استقبال جميع جرحى انفجاري برج البراجنة على نفقة
وزارة الصحة، في حين توزع
الشهداء والجرحى على مستشفيات بهمن والساحل والرسول الأعظم.
وكلّف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الشرطة العسكرية واستخبارات الجيش اجراء التحقيقات بانفجاري برج البراجنة.
ودان
الرئيس سعد الحريري تفجيري برج البراجنة مؤكداً أن قتل الأبرياء جريمة موصوفة بكل المعايير.
كما رأى وزير المال
علي حسن خليل أنّ "الاستهداف الارهابي للضاحية يحمّلنا مسؤولية أن نتكاتف كلبنانيين جميعاً في الوقوف صفا واحدا في مواجهة الارهاب".
بدوره، أكدّ
وزير الداخلية نهاد المشنوق انه "لن نتوانى عن ملاحقة المجرمين أينما وجدوا".
وأعلنت قيادة الجيش مديرية التوجيه في بيان انه "بتاريخه حوالي الساعة 18,00، أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بواسطة أحزمة ناسفة في محلة عين السكّة- برج البراجنة، تلاه إقدام إرهابي آخر على تفجير نفسه بالقرب من موقع الإنفجار الأول، ما أدّى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المواطنين. وعلى الأثر نفّذت قوى الجيش إنتشاراً واسعاً في المنطقة وفرضت طوقاً أمنياً حول موقعي الإنفجارين، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين وباشرت الشرطة العسكرية رفع الأدلّة من مسرح الجريمتين لتحديد حجم الإنفجارين وهوية الفاعلين. وقد تمّ العثور في موقع الإنفجار الثاني على جثّة إرهابي ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه".
من جهته، تبنى تنظيم "داعش" في بيان نشره على موقع تويتر التفجيرين، وبحسب رواية التنظيم للعملية فقد تم ركن دراجة مفخخة وتفجيرها على تجمع في شارع "الحسينية" في برج البراجنة ، بعد ذلك قام إنتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً بتفجير نفسه في الموقع بعد تجمع المواطنين.