فلا رئيس المجلس النيابي سيحدد جلسات مفتوحة لا تنتج رئيسا، ولا رافضو الحوار عدلوا في موقفهم للتفاهم على رئيس، وعليه تترقب الاوساط اللبنانية مصير الهدنة في غزة لتنعكس على الداخل.
وبانتظار انعقاد الخماسية الوزارية، أنهى المبعوث القطري جاسم آل ثاني أبوفهد حراكه السياسي في لبنان، وعلمت الجديد أنه غادر بيروت مطلع الاسبوع بعدما التقى الثنائي الشيعي ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وقالت مصادر الجديد إن لقاء أبوفهد مع باسيل لم يثمر تقدما، إذ أبقى على رفضه كلا من فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون، في حين أن القطري يحاول التوصل الى مرشح تتفاهم عليه الأطراف الداخلية ويوافق عليه الاميركي.
وأكد أبوفهد أمام من التقاهم أن للزيارة هدفين أولا التأكيد أنه مكلف من القيادة القطرية، وثانيا أن مبادرته مستمرة بمعزل عن التحرك الخماسي وبموافقة سعودية وأميركية.
وعشية إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، علمت الجديد أن زيارة الرئيس سعد الحريري لن تكون سريعة وسيعطي الوقت لجمهوره ولكل من يطلب موعدا ليلتقيه من سفراء وسياسيين وفعاليات إجتماعية، كما سيخصص زيارة الى كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.
وتقول مصادر تيار المستقبل للجديد إن عودة الحريري السياسية مرتبطة بالتسوية الاقليمية التي تسمح له بالعمل على إعادة العجلة الاقتصادية وبناء لبنان تماما كما حصل مع والده الشهيد في العام 1992.
وأضافت المصادر أن بوادر هذه التسوية الإقليمية بدأت تظهر مع الموقفين الاميركي والبريطاني اللذين يلحظان حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، واستتبع بإيجابية حزب الله بفتح باب التفاوض على الحدود البرية وتحرير الاراضي اللبنانية المحتلة. أما في الشكل ففي عودة الرئيس الحريري تأكيد على أن إرث الرئيس الشهيد لن يتخلى عنه سعد الحريري، مهما كانت الظروف الامنية والسياسية والاقتصادية، وتأكيد أيضا على أن موقعه السياسي محفوظ بثبات جمهوره ووفائه للرئيس الحريري الذي اعتكف عن العمل السياسي ولم يستقل، بل هو جاهز للعودة متى وجد أنه يستطيع أن يخدم بلده وينهض به.